مجلة وفاء wafaamagazine
عقد اللقاء التقدمي للأساتذة الجامعيين اجتماعا، وأصدر البيان الآتي:
“في ظل الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تهدد استقرار لبنان بأسره، مما ينذر بانهيار شامل لسائر مؤسساته، بما فيها الجامعة اللبنانية، وفي ظل عدم تشكيل حكومة، لا يمكن بقاء رئيس الجامعة ووزير التربية في موقع المتفرج والجامعة تغرق بأهلها – وهما يشكلان معا مجلس الجامعة بسبب غيابه – بدل التحرك الطارئ لإدارة أزمتها وحلها.
وإنقاذا للجامعة، وتلافيا لمزيد من الانهيار، يدعو “اللقاء” رئيس الجامعة اللبنانية ووزير التربية والتعليم العالي إلى تحمل مسؤولياتهما، ووضع خطة عملية فورية، للتعامل مع أزمة الجامعة الوجودية الخطيرة، والقيام بإجراءات استثنائية توقف الانهيار الحاصل، وتحمي مستقبل الجامعة، وتعيد لأهلها أساتذة وطلابا وموظفين الذين يعانون أقصى درجات انعدام الأمان المالي والصحي والوظيفي والاجتماعي، الحد الأدنى من حقوقهم وتعطيهم القدرة على الاستمرار، وإلا فإن تداعيات هذه الأزمة ستؤدي إلى إفراغ الجامعة من كوادرها، وإلى اسقاط دورها التربوي والإنساني والثقافي.
وعليه، يطالب اللقاء:
- بإعداد خطة طوارئ خاصة بالجامعة اللبنانية وتنفيذها لدعم الجامعة ومساعدتها على الصمود في هذه الظروف المريرة.
- إعادة الحقوق المادية المكتسبة المنصوص عنها في القانون لأساتذة الجامعة اللبنانية من بدلات مراقبة وتصحيح ومستحقات الإشراف على أطاريح الماستر والدكتوراه ولجان المناقشات، والتعويض عليهم الكلفة التشغيلية التي تكبدوها لتأمين مستلزمات التعليم من بعد (نت – كهرباء – صيانة كومبيوتر) وتزويدهم بحواسيب أسوة بجميع العاملين في الإدارة العامة، وزيادة بدل النقل ربطا بسعر صفيحة البنزين.
- حماية صندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانية الذي يؤمن العناية الصحية والتقديمات الاجتماعية اللائقة لكافة اساتذة الجامعة.
- استخدام أموال فحوصات ال PCR وغيرها من الموارد التي تحصل عليها الجامعة اللبنانية لتحسين أوضاع الجامعة وأهلها أساتذة وموظفين وطلابا.
- رفض رفع أنصبة الأساتذة المتفرغين الذي سيرتب على المتعاقدين خسارة حقوقهم، ورفع أجر ساعة التعاقد بسبب التدني الكبير لقيمتها إزاء تدني قيمة الليرة اللبنانية.
- الطلب من الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بوصفها هيئة نقابية همها الأول والأساسي الدفاع عن الجامعة وحقوق أهلها، القيام بدور جدي وفعال يرقى إلى مستوى مواجهة الأزمة الصعبة التي تمر بها الجامعة والوطن.
ويتفهم “اللقاء” موقف الزميلتين د. ندى مهنا كلاس ود. نايلة أنطوان أبي نادر اللتين أعلنتا الاستقالة من عضوية الهيئة التنفيذية احتجاجا على تردد الهيئة في الإعداد لتحركات بحجم الأزمة التي طالت الأساتذة، وتهدد بانهيار الجامعة.”