الرئيسية / آخر الأخبار / تحريف الحقيقة على مواقع التواصل لجذب الانتباه

تحريف الحقيقة على مواقع التواصل لجذب الانتباه

مجلة وفاء wafaamagazine

من المعلوم أنّ كثيراً من الأشخاص يحرّفون الحقائق على شبكات التواصل الإجتماعي، لِجذب المزيد من الإعجابات والتفاخر أمام الأصدقاء.

يتّجه الكثير من الأفراد نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعية من أجل التفاخر أمام الأصدقاء وجَمع أكبر عدد ممكن من الإعجابات والشعور بالرضا عن أنفسهم. ولكن في إطار هذا السعي لتحقيق الحظوة الاجتماعية يلجأ الأفراد إلى التلاعب بالحقيقة وتمويه واقعهم الحياتي.

تزوير الحقائق

أظهَر استطلاع جديد أنّ هناك 1 من بين كل 10 أشخاص يلجأون إلى تحريف الحقيقة على شبكات التواصل الإجتماعي لجذب المزيد من الإعجابات بمشاركاتهم. ويُظهر الاستطلاع كذلك أنه في إطار سعي الرجال إلى تلقّي أكبر قدر ممكن من الإعجابات، يميلون أكثر من النساء إلى التفريط بخصوصيتهم. ومن أجل لفت الانتباه نحوهم، يتظاهر 12 % تقريباً من المستخدمين بأنهم موجودون في مكان ما أو يفعلون شيئاً ما قد لا يكون صحيحاً تماماً.

ويلاحظ أنّ هذه النسبة ترتفع إلى 14 % عند الرجال، ما يشير إلى أنّ الكثيرين يفضّلون جذب الإنتباه نحوهم أثناء تواجدهم على شبكات التواصل الإجتماعي أكثر من اهتمامهم بنَشر مشاركات تعكس واقع حياتهم الحقيقي.

ويشير الاستطلاع إلى أنّ الرجال لديهم حساسية تجاه عدد الإعجابات التي يحصلون عليها أثناء تواجدهم على شبكات التواصل الإجتماعي، وبأنه في إطار سعيهم لجَمع تلك الإعجابات، يميلون أكثر من النساء إلى الكشف عن أشياء مُحرجة أو سرية.

سلوك محفوف بالمخاطر

كما يشعر الرجال بالاستياء في حال لم يحصلوا على عدد الإعجابات التي يطمحون إليها، حيث يشعر 24 % بالقلق من أنه في حال حصولهم على عدد قليل من الإعجابات سيظنّ أصدقاؤهم بأنهم لا يحظون بمستوى واسع من الشعبية والقبول، مقارنة بنسبة 17 % من النساء. وأقرّ 29 % من الرجال أيضاً بأنهم يشعرون بالاستياء في حال لم يعجب شخص مهم بالنسبة لهم بالمشاركات التي ينشرونها على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي.

وحرصاً منهم على نيل الإعجابات، يلجأ الرجال إلى القيام بتصرفات تتجاوز تلك المتّبَعة من قبل النساء، حيث يقومون بنشر مشاركات تضعهم وتضع أصدقاءهم في مواقف محرجة.

وهذا يتماشى وينسجم مع فرضية مفادها أنّ الرجال هم أقل اهتماماً بالترابط والوئام الاجتماعي وأكثر استعداداً للمخاطرة. وهذا السلوك المحفوف بالمخاطر على شبكات التواصل الإجتماعي من الممكن أن يعرّض خصوصية الناس للخطر. وبوجه عام، ينبغي أن يكون الناس أكثر وعياً وحذراً تجاه المعلومات التي ينشرونها على شبكات التواصل الإجتماعي لحماية أنفسهم وأحبائهم من التهديدات الإلكترونية.

عن Z H