الأحد 27 تشرين الأول 2019
أصدرت الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى بياناً توجهت فيه الى المشاركين في الحراك، داعية إياهم الى عدم فتح الطرق ورفع نسبة التشدد.
وجاء في البيان: “ان كل واحد منكم هو قائد لهذه الثورة المباركة. نزلتم إلى الشارع من تلقاء أنفسكم. واقفلتم الطرقات لان الكيل قد طفح. لم تنتظروا حزبا أو زعيما أو قائدا لكي تلبوا نداءه. لذلك فإن ثورتكم هي ثورة فريدة في العالم لأنكم تعبرون عن وجعكم بفرح. وانتم ما زلتم منذ تسعة ايام تصرون على البقاء في الشارع في شكل فاعل إلى أن تسقط الحكومة وتتشكل حكومة من اختصاصيين ومناضلين حقيقيين ، وتبدأ محاكمة الفاسدين لاسترجاع أموالكم المسروقة، وتدار ملفات المشاكل الحياتية في شكل صحيح دون صفقات وسمسرات”.
وتابعت: “اليوم في الاعتصام الكبير في ساحة الشهداء تلي عليكم بيان صادر عن ما سمي بهيئة تنسيق الثورة يدعو إلى فتح بعض الطرق دون اخذ رأيكم انتم من تنزلون في كل لبنان من العريضة إلى الناقورة. لذلك أدعوكم إلى عدم الاخذ بهكذا دعوات، لأنكم انتم من يقرر فتح الطرقات فالاحياء احياءكم والطرقات طرقاتكم والمدن مدنكم ولا يستطيع احد التقرير عنكم. اسألوا هؤلاء ماذا تغير؟ هل اقتنعتم بورقة الرئيس الحريري الإصلاحية؟ وهل ركنتم لبيان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟ وهل ارعبتكم كلمة السيد حسن نصرالله عن الفراغ والفوضى ؟ لا لم يتغير شيء وما زال الوضع على حاله فلا فتح طرقات ولا عودة عن الاعتصام والتظاهر. لأن السلطة تتجاهل مطالبكم وتضرب بعرض الحائط برأيكم وارادتكم ولا تلتفت إلى اصراركم على نزع الثقة منهم”.
وختمت الهيئة بيانها: “كنتم المثال بالوحدة الوطنية الجامعة فاخافتهم وحدتكم. انتم أسياد الساحات ولا احد يستطيع حرف مسار ثورتكم. إن البيان الصادر عن الهيئة المذكورة هو بداية التراخي في الوقت الذي يجب رفع نسبة التشدد وذلك يشكل مقدمة لاستفراد السلطة بكل مجموعة لفتح جميع الطرقات قبل الاستجابة لارادتكم. ساعة الخلاص قد دنت فاصبروا فإن الفرج آت، وحافظوا على ما كنتم تقومون به من تسكير. وان نزولكم الى الشارع هو أكبر دليل على وعيكم ووطنيتكم فلا تقبلوا باي وصاية عليكم. أن من يقومون بثورة إلى منتصفها فقط، إنما يحفرون قبورهم بأيديهم”.