مجلة وفاء wafaamagazine
أمل النائب السابق نضال طعمة في بيان اليوم، أن “يستطيع العقلاء في البلد، بتقاطع ما مع المجتمع الدولي، فرض مزيد من الضغوط لتسهيل قيام حكومة تضمن استقرار البلد ومصالح أهله التي أصبحت في مهب الريح”.
وقال: “نقف اليوم مدهوشين، شبه عاجزين، أمام منظر خراب بلدنا، وكأن الوضع الاقتصادي الضاغط لا يكفي وحده ليحرك مسؤولية جميع من في هذا البلد، ويضعهم أمام استحقاق كسب الوقت، بل رأيناهم يبالغون في مواقفهم الجامدة، دافعين دولة الرئيس سعد الحريري بما يمثل إلى الاعتذار عن عدم تأليف حكومة، كان من شأنها لو شكلت كما أرادها الحريري أن تلجم تفلت سعر الصرف، وتفتح الأسواق اللبنانية وتضع حدا لانهيار اقتصاد البلد على كل المستويات. فلماذا فعلوا ما فعلوه ولماذا جعلوا لبنان يخسر هذه الفرصة الذهبية؟”
أضاف: “لا يمكننا إلا أن نحيي حس المسؤولية الذي أبرزه الرئيس الحريري حرصا على مصلحة البلد، فعندما يقول نحن ذاهبون إلى التعامل مع الحكومة الجديدة على القطعة، هذا يعني أن الرجل لم يلزم نفسه ولا تياره بمواقف مسبقة، ولا قرر السلبية سلفا، بل هو يوضح آلية عمل سياسي، لا توافق من دون جدوى، ولا تعارض من أجل المعارضة. آملين أن يتمكن لبنان فعلا من تشكيل حكومة بأقرب وقت”.
وأهاب بقيادة الجيش والأجهزة الأمنية، “الحفاظ على المناقبية والصبر اللذين نعاينهما في الساحات وعلى الطرقات، منحنين أمام تضحيات العسكر وحكمة القيادة، فصمام الأمان في هذه الفترة أن تبقى هذه المؤسسات ضمانة وحدة البلد، على الرغم من كل ما يعصف به من تحديات”.
وقال: “طال الحديث عن البطاقة التمويلية، وها هو الدواء ينضم إلى لائحة المواد الملتهبة، فالقدرة الشرائية للمواطن تدنت. هل المطلوب إذلال الناس أكثر وتدجين الشارع الذي رفع صوته مناديا بقيم الحرية؟”
وختم: “لعل استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة يشكل فرصة حقيقية لتصحيح المسار، بحسن اختيار اللبنانيين لممثليهم، وهنا نحذر من إقدام البعض على ما من شأنه إعطاء حجة لإلغائها، فمحاولات تعطيل البلد لن تمر بسهولة”.
