مجلة وفاء wafaamagazine
أصدرت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون بمناسبة العيد ال69 لثورة 23 تموز عام 52 البيان التالي:
“أولا: إن ثورة تموز 52، التي خرج فيها الضباط الأحرار في جيش مصر العربية، شكلت بدوائرها الثلاث، الوطنية المصرية، والعربية، والاسلامية، في تلك الأيام استنهاضا شعبيا على مستوى هذه الدوائر جميعها، من أجل إسقاط العصر الاستعماري الغربي الفرنسي – الانكليزي آنذاك، وحركت ديناميكية شعبية فجرت ثورات عديدة، من الجزائر إلى عدن، ومن الخرطوم إلى دمشق وبغداد، وبالتالي أسقطت المشروع الانكليزي – الفرنسي، بتفتيت وتقسيم الأمة إلى دويلات مذهبية طائفية، ومشيخات فاسدة تنهب ثروات الأمة النفطية، وطوقت الكيان اليهودي بالدعوة الوحدوية للفكر القومي العربي، من أجل حشد القوى لتحرير فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس الحرة العربية. على الرغم من كل المؤمرات، ومواجهة المد القومي العربي على امتداد الأمة، ودخول الولايات المتحدة الأميركية مباشرة على خط الاستعمار الجديد، لتنفيذ الأهداف نفسها في شرذمة الوطن العربي تحت شعارات دينية مذهبية، ورغم كل الانتكاسات والنكسات في تاريخ المسيرة القومية.
يبقى الفكر القومي العربي، والمبادئ الوطنية، والطروحات الاشتراكية، ودعوة الأمة إلى الوحدة، تزهر مقاومات استطاعت أن توجه ضربات رادعة للعقل الاجرامي الاسرائيلي في مختلف ساحات فلسطين، وانتفاضات شعبية في ميادين مصر العربية في مواجهة الاخوان الظلاميين، الذين يؤكدون دائما أن المدير الاستعماري الأميركي واحد، والأدوات المستخدمة دينيا ومذهبيا واحدة، وأن الهدف دائما خدمة الأمن القومي الاسرائيلي الذي هو فوق كل اعتبار بالنسبة إلى الاستعماريين الغربيين.
ثانيا: يؤكد المرابطون أن الفكر القومي العربي ومنهجنا الناصري المتناقض دائما مع الفكر البشري الديني المذهبي غير المقدس، هو الحصن الحصين الذي يجمع ويصون كل الطوائف والمذاهب، ويكرس الايمان بجوهر الرسالات السماوية كي يصبح الدين وارتباط الانسان بخالقه، عامل قوة، وليس أسلوبا بشريا للتقسيم والتفتيت والتكفير، وممارسة الارهاب تهديدا لكل أطياف هذا المشرق العربي المتنوع، والذي أنتج حضارات انسانية خالدة عبر التاريخ، ولم يكن التزمت والعصبية الدينية في مساره الانساني، إلا وبالا وخدمة للمشاريع الاستعمارية على أرض هذا المشرق.
ثالثا: كرست ثورة 23 يوليو مسارا ثوريا اجتماعيا واقتصاديا، يكرس حق الإنسان في الحياة الكريمة، عبر العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، أمام كل المواطنين، وتوزيع عادل للثروة الوطنية على أبناء الوطن، ومنع استغلال الانسان للإنسان وضرب الفاسدين والمفسدين، وإقامة قطاع عام مسؤول يسعى إلى بناء قوة صناعية وزراعية، تحمي الاقتصاد الوطني وتؤدي إلى ازدهار وتقدم المجتمع، هذه الثورة الاجتماعية الاقتصادية الواضحة المعالم، نجد اليوم صداها لدى الكثير من الشباب العربي، الذي إلى تطبيق مبادئ 23 يوليو الثورية، على امتداد أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج العربي.
رابعا: نتوجه إلى أهلنا في مصر العربية وإلى القوى الناصرية على امتداد الوطن العربي بالمباركة بالعيد ال69 لثورة تموز المجيدة، كما نحيي رجال القوات المسلحة المصرية الذين خرجوا في ثورة 30 حزيران 2013 لحماية أهل مصر وعزة وكرامة وسيادة جمهورية مصر العربية.
خامسا: نؤكد في هذه المناسبة، أن اليوم يشبه الأمس ولو بإطارات تاريخية مختلفة”.