مجلة وفاء wafaamagazine
زار الأمين العام ل”التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد، يرافقه وفد من التنظيم، في الذكرى 19 ل”رمز المقاومة الوطنية اللبنانية” مصطفى سعد، بزيارة ضريحه في جبانة صيدا الجديدة، حيث قرأوا الفاتحة عن روحه ووضعوا أكاليل من الزهر، وذلك الى جانب عائلة الراحل وعدد من الفاعليات الحزبية والاجتماعية والنقابية وقادة الفصائل الفلسطينية وحشد من الأصدقاء والمحبين.
وكانت كلمة لسعد قال فيها: “ألف تحية لك يا أبا معروف في ذكرى رحيلك، نفتقدك أبا معروف في هذا الزمن المر، نستلهم نضالك ونستحضر انجازاتك الوطنية والسياسية والشعبية.. ونسير غير آبهين بتشكيك ومزايدة من هنا وهناك، الكرامة الوطنية تستدعي المقاومة وأنت رمزها، وتستدعي الوحدة الوطنية وأنت شهيدها الحي. تستدعي السيادة الوطنية ورفض التبعية وأنت من دفع الأثمان في سبيلهما. عروبتك هي فلسطين، وبما تبقى من رموش العين نحميها ، وهي أيضا تحرر الشعوب العربية ونهضتها. السياسة رقي أخلاق وصدق ومسؤولية وقبول بالتنوع، وليست تكاذبا متبادلا كما كنت تقول منتقدا الطبقة السياسية اللبنانية. الكرامة الإنسانية هي حقوق الناس وعيشهم الكريم وأمنهم. معركتنا لانتزاع الحقوق من السلطة الجائرة طويلة وطويلة جدا كما كنت تردد دائما، أما صيدا عندك فهي الوطنية اللاطائفية واللامذهبية، هي العربية المقاومة، وهي أيضا التنوع والطيبة والعطاء. ولكن إحذروا صيدا عند الغضب كما كنت تحذر كل من يحاول العبث بأمنها ونسيجها الاجتماعي”.
أضاف: “أما نحن فنسير على الطريق الصحيح، ننحاز إلى حيث كنت وطنيا وسياسيا وشعبيا، أبا معروف البعض خانته الذاكرة، ونسي ولعله تناسى أن تيارنا خاض كل المعارك الوطنية والسياسية والشعبية في آن وفي كل المحطات. إن إبراء سلطة من جرائم وسرقة وقتل وتجويع هو تشويه للنضال الوطني وإضعاف له. الأوضاع الكارثية المأساوية والانهيارات الكبرى والمخاطر المحدقة التي سببتها سياسات المنظومة الحاكمة، تفرض تصعيد النضال وحشد الطاقات، وتنظيم القوى الشعبية لتكون قادرة على مواجهة التحديات، وتأمين مستلزمات الصمود، وانتزاع الحقوق وإسقاط كل من تسبب بالجوع والإفقار والإهانة والإذلال والقتل لشعبنا، ولكل من سطا على تعب الناس وآمالهم ومستقبلهم. هي المنظومة السياسية الحاكمة فاقدة الأهلية والمصداقية وغير المؤتمنة على لبنان وشعبه”.
وتابع: “أمام هول ما يجري بحق اللبنانيين، لا مجال للتردد ولا مجال للتخاذل، وعلى كل مناضل وعلى كل مخلص أن يتحمل مسؤوليته، ويأخذ دوره في النضال السياسي والنضال الشعبي دفاعا عن كرامة وعن عزة وعن حياة. إنها مسألة كرامة وطنية. إنها مسألة كرامة إنسانية. المعاناة بلغت ذروتها والغضب عارم وما زال البعض متفرجا، منظرا، محللا مشككا، مخونا من أبراجه العاجية، متعاليا على أوجاع وقهر وأنين الناس. الأبراج العاجية لا تصنع مناضلين. آمن مصطفى سعد بقدرات الشعب، وبأن الشعب قادر على تحقيق آماله وانتزاع حقوقه إذا ما توافرت من بين جموعه قيادات مخلصة وأمينة”.
وختم سعد: “أيها المناضلون، أيها الأوفياء، أيها الغاضبون، أيها المنتفضون، لا تسقطوا من حساباتكم قدرات الشعب، متى أسقطتموها سقطتم. تنظيم القوى الشعبية مهمة ملحة لمواجهة التحديات ورفع المعاناة وانتزاع الحقوق”.