الرئيسية / آخر الأخبار / المفاوضات الصعبة بين عون وميقاتي تبدأ غداً… والمبادرات مؤجّلة

المفاوضات الصعبة بين عون وميقاتي تبدأ غداً… والمبادرات مؤجّلة

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت الديار :

عشية اللقاء الرابع الذي سيعقد بين عون وميقاتي غدا قال مصدر مطلع لـ «الديار» امس ان المشاورات التي تكثفت بعيدا عن الاضواء في اليومين الماضيين لم تلامس عقدتي وزارتي الداخلية والعدل، ولم تؤد الى نتائج مستجدة في خصوصهما

ولفت الى ان الاجواء التي رشحت عن بعبدا في الساعات الماضية افادت بان رئيس الجمهورية ما زال متمسكا ومصرا على موقفه السابق الذي كان شدد عليه مع الرئيس الحريري، وانه يطالب بان تكون الوزارتين من حصة المسيحيين، من دون الدخول في تفاصيل طريقة تسمية الوزيرين او هويتهما.

واشار المصدر الى ان هذه المعلومات والاجواء وصلت الى الرئيس ميقاتي مجدداً، وهي تعتبر تراجعا عما سمعه من مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي مؤخرا بالموافقة على ان تكون وزارة العدل من حصة السنّة مقابل ان تعود وزارة الداخلية للمسيحيين.

لكن المصدر قال ان هذه الصيغة لم تطرح بعد على طاولة البحث بين عون وميقاتي، لا بل ان الرئيسين في اجتماعهما الثالث الاخير تجنبا لخوض في مشكلة عقدتي الداخلية والعدل، وتركا هذا الموضوع لبحث لاحق.

وعلمت «الديار» ان عون وميقاتي حرصا في هذا الاجتماع على النقاش بمرونة في الحقائب الاخرى وفي اجواء ايجابية على مدى ساعة وعشر دقائق، وان رئيس الجمهورية كان المبادر الى تحديد موعد اللقاء الرابع غدا الاثنين.

وردا على سؤال قال المصدر ان الرئيس عون يبدو مصرا على ان تكون وزارة الداخلية من حصة المسيحيين، وانه ما زال ايضا يريد وزارة العدل مع امكانية التخلي عنها في حال حسم عقدة الداخلية في مرحلة التفاوض المقبلة.

اما الرئيس ميقاتي فقد حرص على عدم الحديث في هذا الموضوع بانتظار البحث الجدي مع رئيس الجمهورية وقالت مصادر مقربة منه لـ «الديار» دعونا لا نحرق المراحل فالرئيس ميقاتي له اسلوبه الذي بدأه فور تكليفه مباشرة، وهو سيستمر عليه.

لكن الاجواء التي تسرّبت امس اكدت في الوقت نفسه ان هناك اصرارا مماثلا من رؤساء الحكومات السابقين والمراجع السياسية السنيّة على عدم التنازل عن وزارة الداخلية، ما يعطي انطباعا بان هذا الاصرار المتبادل سيخلق جوا من الكباش مع بدء المفاوضات الجدية حول هذه العقدة غدا.

ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ «الديار» امس فان اجتماع الغد سيكون مهما لكنه لن يكون مفصليا او حاسماً، وان كلا من عون وميقاتي يميلان الى عدم تظهير الخلاف حول وزارة الداخلية وافساح المجال امام المزيد من البحث والاخذ والردّ.

وتضيف المعلومات ان اجتماعا آخر سيلي اجتماع غد الاثنين يرجح عقده يوم الخميس المقبل بعد مرور ذكرى انفجار المرفأ وما سيشهده يوم الاربعاء في هذه الذكرى من تحركات وتطورات في ظل دعوات احزاب وجمعيات الى تحركات واعتصامات وتجمعات احياء للمناسبة.