الرئيسية / آخر الأخبار / المشهد الأخير لدلال عبد العزيز يشبه ما عاشته تماماً.. هكذا ودّعت الجميع

المشهد الأخير لدلال عبد العزيز يشبه ما عاشته تماماً.. هكذا ودّعت الجميع

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت “الشرق الأوسط”:

“«تعاني (الأم) الحنون، التي يحبها الجميع بشدة من المرض، وتستسلم للقدر المحتوم وهو الموت، وسط أجواء حزينة تخيم على منطقتها»… كان هذا هو المشهد الأخير للفنانة المصرية دلال عبد العزيز تلفزيونياً وواقعياً، فقد تحول دورها الخيالي في مسلسل «ملوك الجدعنة» بموسم رمضان الماضي، إلى واقع مؤلم ومؤثر، تصدرت بسببه مؤشرات البحث و«الترند» خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حتى أسدل الموت ستائره ظهر أمس، على قصة حياتها التي كانت مغلفة بإطار كوميدي، في ظل وجود «عملاق الكوميديا» الراحل سمير غانم، وابنتيها الموهوبتين دنيا وإيمي، لتودع جمهورها بمشهد تراجيدي حزين يحاكي سيناريوهات الأعمال الفنية المؤثرة، وكانت ذروته وعقدته عدم علمها بوفاة رفيق مشوارها وزوجها سمير غانم، رغم مرور نحو 3 أشهر على رحيله، وذلك بعد معرفة الجميع بالخبر ما عدا هي، بفضل نجاح أسرتها في خطة «التمويه» تفادياً لتدهور صحتها.

«حكومة منزل سمير غانم»، وسيدته القوية كانت تدخل في معارك ضارية مع شركات الإنتاج، بجانب المواجهات اليومية العاصفة لحل أزمات أسرتها في الوقت الذي كان يأنس فيه زوجها سمير غانم بمشاهدة التلفزيون بالبيجامة داخل المنزل، بعدما سلم لها مفاتيح إدارة حياتهما مع ابنتيهما، حسب وصف زوجها الراحل، في إحدى حواراته التلفزيونية التي أشاد فيها كثيراً بمواقف زوجته البطولية خلال رحلة زواجهما الممتدة لأكثر من 3 عقود، إذ نجحا خلالها في إثبات أنّ زواجهما كان من أنجح زيجات الوسط الفني المصري، الذي تكثر فيه الأزمات ووقائع الطلاق، لكن كثيرين اعتبروه نموذجاً يُحتذى به في الحب والمودة والألفة.

الفتاة الريفية الجميلة المولودة في عام 1960 بقرية فرغان بمركز ديرب نجم، بمحافظة الشرقية (دلتا مصر) سافرت إلى العاصمة المصرية العامرة، بحثاً عن تحقيق أحلامها الفنية، تاركة مجال الزراعة الذي درسته في جامعة الزقازيق، وراء ظهرها، وشاركت بالفعل في مسلسل «بنت الأيام» الذي أخرجه نور الدمرداش، ثم قادها القدر للوقوف أمام سمير غانم في مسرحية «أهلا يا دكتور» عام 1981، قبل أن يرتبطا عاطفياً ويتزوجا في عام 1984.
شاركت دلال عبد العزيز في نحو 200 عمل فني في السينما والمسرح والتلفزيون على مدار 4 عقود، ونجحت في تقديم أنماط فنية متنوعة، فقد جسدت دور الفتاة الجميلة، والسيدة الشريرة، والسيدة البسيطة، والسيدة الشعبية، والأم الحنون.
وتألقت الفنانة الراحلة في تجسيد دور «الزوجة القاسية» أمام يحيى الفخراني، عبر مسلسل «لا»، عام 1994، كما نجحت في تقديم دور الفتاة الشعبية في رائعة نجيب محفوظ «حديث الصباح والمساء»، ووقفت أمام الفنان الكبير صلاح السعدني، عبر مسلسل «الناس في كفر عسكر» عام 2003، عبر شخصية «فطوم» الشريرة.
ad

في المقابل، لعبت دور الأم باقتدار أمام أكثر من فنان من بينهم أحمد حلمي في «آسف على الإزعاج»، وأمام عمرو سعيد في «ملوك الجدعنة»، وشاركت الفنان عادل إمام في بعض أعماله الفنية على غرار «النوم في العسل»، كما جسدت دور الزوجة القوية والمتسلطة في مسلسل ««فالانتينو» بموسم رمضان قبل الماضي.