الرئيسية / آخر الأخبار / مخزومي: لا حقيقة في جريمة المرفأ من دون تحقيق بإشراف دولي

مخزومي: لا حقيقة في جريمة المرفأ من دون تحقيق بإشراف دولي

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي أن “تشكيل الحكومة أمر ممكن في حال رضخ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لشروط حزب الله الذي لن يرضى إلا بحكومة طيعة بين يديه على غرار حكومة القمصان السود”.

وشدد في حديث عبر إذاعة “صوت كل لبنان”، على أن “الرئيس المكلف لا يحظى بالدعم الدولي الذي يتكلم عنه بل بالدعم الفرنسي والإيراني فقط، تماما كالدعم الذي تلقاه الرئيس الحريري، ولكنه لم يستطع تشكيل حكومة طوال تسعة أشهر”. وقال: “المجتمع الدولي يريد حكومة إصلاحية، وهو ينتظر التشكيل ليكون قراره بشأن المساعدات. الحريري وميقاتي شريكان بالفساد واختبرناهما مرات عدة منذ 2005 حتى اليوم، كلاهما فشل فكيف يمكن أن نؤمن بإمكان تحقيق التغيير؟”

واعتبر أن “قرار السلم والحرب لا يمكن أن يستمر بالشكل القائم ولا نقبل بأي شكل أن يكون لبنان ساحة مفتوحة لصراعات الآخرين”. وسأل: “من سمح للفصائل الفلسطينية بإطلاق الصاروخين وما الهدف من جر لبنان الى مواجهة جديدة؟”

وقال: “لا يجوز تخوين أهالي شويا الذين شعروا بالخطر جراء استخدام منطقتهم منصة لإطلاق الصواريخ. نصف الشعب أو أكثر يرفض معادلة جيش شعب مقاومة، وما لم يتم الأخذ برأي الشعب، فذلك يعني تثبيتا لمنطق الدولة والدويلة”.

وعن مسار التحقيقات في قضية انفجار المرفأ، أسف ل “التشكيك بنزاهة القاضي بيطار أو اتهامه بالعمالة”، مشيرا الى أن “الطبقة الحاكمة التي منعت إنجاز التدقيق الجنائي وعرقلت الكابيتال كونترول ونسفت أي نوع من الإصلاحات، هي نفسها من وقع رموزها على عريضة نقل ملف انفجار المرفأ للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لتطيير الحقيقة والمحاسبة”. وقال: “لن نتوصل الى أي حقيقة في أكبر جريمة ارتكبت بحق بيروت ما لم يتم التحقيق بإشراف دولي”.

وردا على سؤال عن إمكان اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ختم: “إذا تمكنت الطبقة السياسية من تطيير الانتخابات، لن تتردد في ذلك عبر التمديد لمجلس النواب، وفي المقابل، اللبنانيون والمجتمع الدولي يريدون إجراء الانتخابات في موعدها، أما المطلوب فتنظيم حملات توعية تحث اللبنانيين على المشاركة وانتخاب وجوه من خارج المنظومة لأن التغيير الحقيقي لا يكون إلا عبر تغيير الطبقة التي دمرت البلد ونهبت خيراته وجوعت شعبه وتسببت بانهيار اقتصاده”.