مجلة وفاء wafaamagazine
أدت حملة أطلقها عضو يميني في الحكومة الإيطالية لإعادة تسمية حديقة باسم شقيق بينيتو موسوليني الأصغر تكريما له، إلى إشعال توترات سياسية.
ويرغب وكيل وزارة الاقتصاد كلاوديو دوريغون، وهو عضو برلماني عن حزب “الرابطة” اليميني، تغيير اسم الحديقة المسماة حاليا باسمي قاضيين من صقلية اغتيلا بعد إصدارهما أحكاما بحق أعضاء في المافيا، إعادة تسمية الحديقة الواقعة وسط مدينة لاتينا، لحمل اسم أرنالدو موسوليني، الشقيق الأصغر للديكتاتور الراحل بينيتو موسوليني.
وأطلق على الحديقة، التي تظللها أشجار الصنوبر ويرتادها متنزهون لممارسة الركض والسير، في البداية اسم أرنالدو موسوليني. ولكن بعد اغتيال القاضيين جيوفاني فالكون وباولو بورسيلينو عام 1992 في صقلية، تم تغيير اسم الحديقة تكريما لهما.
وفي تصاعد متزايد للاعتراضات والتوترات أصر قادة الأحزاب الأخرى في ائتلاف رئيس الوزراء ماريو دراغي على استقالة دوريغون.
وأعلن بعض أعضاء أكبر حزب في البرلمان، “حركة خمس نجوم”، عن استعدادهم لطلب تصويت بحجب الثقة عن دوريغون ان لم يتقدم باستقالته من تلقاء نفسه.
وقالت السناتور عن الحزب الديمقراطي تاتيانا روجك، إنه “يتعين على وكيل الوزارة دوريغون رفع الحرج عن رئيس الوزراء دراغي وعن حكومة جمهوريتنا المولودة من رحم النضال ضد الفاشية،” في إشارة إلى دستور إيطاليا بعد الحرب.
ولد أرنالدو موسوليني عام 1885، بعد عامين من مولد بينيتو، وكان من أشد المؤمنين بشقيقه.
وكلفه الدكتاتور برئاسة تحرير صحيفة “بوبولو دي إيطاليا” (شعب إيطاليا)، التي كانت أداة دعاية للنظام.
وعمل أرنالدو موسوليني على ضمان بقاء الصحفيين خلال فترة الديكتاتورية في إطار الفاشية.
توفي ارنالدو عام 1931، قبل سنوات من اندلاع الحرب العالمية الثانية.
“أسوشيتد برس”