مجلة وفاء wafaamagazine
لفت عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب الدكتور علي درويش الى أن “التشاور حول تشكيل الحكومة لا يزال حتى اللحظة قائماً وقد وصلنا الى المراحل الأخيرة من الاتفاق على الأسماء”، مضيفاً “نلمس جدّية الرئيسان من خلال الاجتماعات المتتالية التي تشهد تقدّماً بعد كلّ لقاء ومن المفترض الوصول الى خواتيم خلال فترة وجيزة”.
ورأى درويش في حديث لـ” لصوت لبنان” أنّ “هناك استعدادات من كافة الأطراف المعنية بالاستحقاق الحكومي لتقديم التنازلات المطلوبة ما يساهم بتشكيل حكومة يشكل أسرع”، مشيراً “أن الحكومة تُمثل كل شرائح المجتمع اللبناني هي المفتاح للخروج من المراوحة واستعادة القرار اللبناني أمام المجتمع الدولي، والعمل من خلالها على خطة انقاذية من ضمنها التحضير للانتخابات النيابية المقبلة”.
وأوضح درويش أن “المبادرة الفرنسية لم تسقط بل الجزء الأكبر منها ما زال قائماً”، مضيفاً “الصدمة الأساس تكون باختيار وزراء منجزة تتمتع بنسبة من الاستقلالية وقادرة على العمل ضمن فريق عمل للوصول الى خطة شاملة لكل قطاع في الدولة لوقف التراجع والانهيار فيها”.
وحذّر درويش من عدم تشكيل الحكومة موضحاً “أننا قد نصل إلى تفلت أمني واجتماعي والى مراحل لا نستطيع ضبط الأمور فيها، حتى انعدام أقل مقدّرات الحياة الخدماتية اليومية”، معتبراً أن “اللجوء الى الخيارات الوسطية توفر على لبنان مخاطر النزاعات المحيطة في الاقليم”.
أشار درويش أن “انفجار التليل كان بالامكان تفاديه لو لا تمادي البعض في الجشع، وضعف الرقابة من السلطة”، وقد شدّد على استقلالية القضاء اللبناني متمنياً تقديم مبادرات لتوضيح ملابسات الكارثة أمام الأهالي واللبنانيين.
وختم قائلاً “تعد عكار امتداد لعاصمة الشمال طرابلس التي عاشت وحزام البؤس والفقر يحاوطها خاصّة أنها لم تأخذ حقها من المشاريع سابقا مقارنة مع غيرها من المناطق”، مؤكداً “أننا لم نفتقد الى كمية المشاريع الجاهزة للتطبيق في الشمال وخاصة طرابلس الغنية بالمقدّرات الاقتصادية والبنى التحتية التجارية، ولكنها افتقدت للقرار السياسي نتيجة للتركيبة اللبنانية السائدة”، مشيراً ان “المدينة استُهدفت لتبقى خاصرة رخوة في الكيان اللبناني، وإذا استقرت الأمور وتشكلت حكومة انقاذية متوازنة لن يكون عاصمة اقتصادية منتجة قادرة على مستوى تحريك اقتصاد لبنان إلا في الشمال وخاصّة طرابلس”.