مجلة وفاء wafaamagazine
بعد معلومات جرى تداولها عبر وسائل إعلام محلية عن حالات إغماء حصلت في المستشفى اللبناني الجعيتاوي بمنطقة الأشرفية في العاصمة بيروت، بسبب تلقي لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا، نفى مصدر طبي مسؤول في المستشفى لموقع “سكاي نيوز عربية” صحة تلك الأنباء.
وقال المصدر: “كل ما في الأمر أن وزارة الصحة طلبت من إدارة المستشفى كما من كافة المستشفيات، عدم استخدام شحنة معينة وفق أرقام خاصة بها من عبوات لقاح فايزر التي وصلت إلى لبنان في الوقت الراهن، وذلك لسبب وقائي بحت”.
وأوضح المصدر أن عملية التلقيح لم تتوقف، وأن كل ما ذكر في بعض وسائل الإعلام حول ذلك “يثير القلق ولا يمت للواقع بصلة، وأن المستشفى التزمت بقرار الوزارة بالتريث في إعطاء الشحنة التي طلب التحقق منها، ليس أكثر”.
وكانت أخبار تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، قد ذكرت أن حالة من “الفوضى سادت إحدى مستشفيات بيروت الكبرى بعد ظهر الخميس، مما دفع وزارة الصحة العامة في لبنان لطلب التوقف عن إعطاء اللقاح، الجمعة، مكتفية بعبارة “سنرسل لكم رسائل نصية نعلمكم فيها بالمواعيد الجديدة”.
وأشعلت هذه العبارة موجة من الاعتراضات، وخوفا لدى الذين تلقوا اللقاح، إذ دفعتهم للتساؤل عما إذا كانوا قد تلقوا لقاحات غير صالحة.
وقالت طالبة جامعية حضرت بعد ظهر الخميس إلى مستشفى “الجعيتاوي” لتلقي اللقاح: “حالة من الهلع أصابت المواطنين الذين كانوا قد تلقوا اللقاح”، لافتة إلى أن غالبيتهم من الفئة العمرية الشابة، وأنهم سارعوا إلى طلب توضيح من المستشفى، حيث أكد لهم أحد المسؤولين أن “يطمئنوا وأن الجرعات التي تلقوها كانت صالحة”.
وصباح اليوم، قال رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا، عبد الرحمن البزري، لوسائل إعلام محلية: “إن المعلومات عن سحب لقاحات فايزر من عدد من المراكز غير دقيقة، وما حصل أن هناك بعض حالات الإغماء الطبيعي حصلت، لذلك ارتأت وزارة الصحة أن تتخذ إجراء استباقيا بتجميد بعض هذه اللقاحات”.
وأضاف: “لا يوجد لقاح غير صالح ولكن هناك بعض المراكز قامت بالتبليغ عن حصول بعض حالات الإغماء الموقت وهي قد تكون نتيجة الخوف لا أكثر”.
وتابع: “تم توقيف التلقيح في بعض المراكز بسبب خطأ حصل في تسجيل الأسماء على المنصة لأعمار ما دون الـ 12 عاما”.
بدوره، قال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “شحنة من لقاح فايزر تسببت ببعض الحساسية المفرطة لدى مجموعة من المتلقين، مباشرة بعد أخذ اللقاح “.
وأضاف: “ظهرت عليهم أعراض حساسية، وهذه أمور طبيعية وقد تحصل في كل مكان. الشحنة المذكورة وصلت مؤخرا من شركة فايزر وتم توقيفها، والبحث جار عن عينات كانت بنفس الشحنة، فيما يتم التواصل مع فايزر لكشف الشكوك”.
وشدد عراجي على أن عملية التلقيح “لم تتوقف بل اقتصرت على الكميات العائدة للشحنة فقط”.
من جهته، قال الاختصاصي في الأمراض الجرثومية البروفيسور جاك مخباط، إن الأمر “ليس خطيرا”، وإنه بانتظار توضيح من وزارة الصحة.
وأشار إلى أنه من الممكن لكل شخص يعاني من الحساسية، أن يتعرض لهذه الأعراض الصحية، وأن هذا “لا يعني أن هناك خطرا يسببه اللقاح لمتلقيه، وأن حالات الحساسية ممكنة ولكن بنسب محدودة جدا، ويجب مراقبتها، وقد حصلت في الدول الغربية”.