مجلة وفاء wafaamagazine
تزامنا مع اعلان السيد نص-رالله عن تفاصيل دخول المازوت الايراني الى لبنان، تحسّر الاعلام الاسرائيلي على ضعف موقف حكومته وانتقد بشدة الاداء الاميركي على الساحة اللبنانية والسورية، وفي هذا السياق، كشفت صحيفة «اسرائيل اليوم» عن تنازلات اميركية في سوريا، وشرك نصبه السيد نص-رالله للاميركيين، واذعان في اسرائيل أمام تهديداته.
وكتبت في هذا السياق، انه في ظل الأزمة الاقتصادية العميقة التي علق فيها لبنان، وفي ضوء نقص حاد في النفط والغاز يشوش حياة الدولة، بادر نصر الله مع حلفائه في طهران لخطوة علاقات عامة لامعة، فالإيرانيون، وبوساطة حzب الله، ارسلوا النفط إلى لبنان.
وهكذا يثبتون للجميع من هو الذي يتجند لمساعدة لبنان عند الحاجة، بل إن نصr الله حرص على أن يهدد بأنه إذا مست إسرائيل بالسفن الإيرانية، فسيرى في ذلك مساً بالأراضي اللبنانية، وسيرد بما يتناسب مع ذلك، ويبدو أن الأمور نزلت على آذان مصغية وفزعة في إسرائيل، كما تقول الصحيفة.
«شرك عسل» للاميركيين
وهنا تنقل الصحيفة عن مصادر اسرائيلية بارزة قولها بان الأميركيين اعدوا في الأسابيع الأخيرة صفقة تستهدف مساعدة حلفائهم في لبنان والخلاص من «شرك العسل» الذي نصبه «زعيم» حzب الله أمامهم. وبدلاً من أن يبدو التصميم والزعامة للوقوف في وجه إيران، اختار الأميركيون طريقاً ملتوياً جلبتهم مباشرة إلى أذرع الرئيس السوري بشار الاسد. واقترحوا أن ينقل كل من الأردن ومصر الغاز إلى لبنان ويربطوه بشبكة كهربائهم، وهكذا يخففون من الضائقة التي تسود فيه ويسمحوا لحكومة لبنان برفض المساعدة الإيرانية. أما السياسيون اللبنانيون الفاسدون وعديمو النفع، الذين هم على علم بالضرر الذي قد تلحقه العقوبات الأميركية بأعمالهم، فقد قفزوا على العرض كغنيمة كبرى.
صفقة اميركية مع سوريا؟
ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر، تأكيدها أن الصفقة لم تمر مع دمشق دون «إيضاحات» قدمتها الولايات المتحدة، تشير الى ان واشنطن لا ترفض استمرار حكم الاسد في سوريا، وأن في نيتها سحب كل القوات الأميركية من الدولة في أقرب وقت ممكن.
وبحسب «اسرائيل اليوم» واشنطن مستعدة لـعقد الصفقات مع الاسد مثلما في الماضي. تأمل واشنطن وإسرائيل بأن يكون بشار بعد الحرب هو بشار جديد، أكثر إنصاتاً وحذراً، مستعداً لصفقات موهومة ودعم أميركي مقابل طرد إيران من سوريا. غير أن آمالاً كهذه ستتحطم على أرض الواقع مثلما في الماضي.
الديار