مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنه وبالاضافة الى المعامل المتوقفة قسرياً عن انتاج الطاقة، توقف منذ حينه قسرياً أيضاً معمل الذوق الحراري عن انتاج الطاقة، نتيجة نفاد خزينه من مادة الفيول أويل ( Grade A)، الأمر الذي أدى الى انخفاض القدرة الانتاجية الاجمالية الى ما دون 500 ميغاواط، واضطرارها من جرائه الى تشغيل معملي دير عمار والزهراني بالتتالي بطاقتهما القصوى لفترة وجيزة فقط لرفع الانتاج قليلاً وتثبيت الشبكة قدر المستطاع، موضحةً أن هذا الامر عجل في وتيرة استهلاكهما لمخزونهما من مادة الغاز أول، لتعود وتخفضهما الى نصف طاقتهما الانتاجية لإطالة فترة تشغيلهما أكثر ما يمكن.
وأشارت كهرباء لبنان، في بيان، أنه بالتالي، سرعان ما انخفضت على اثره القدرة الانتاجية الاجمالية السبت الى ما دون 500 ميغاواط، حتى تعرضت الشبكة الى انقطاع عام، لافتةً الى أنها عملت على إعادة بنائها بما تبقى من امكانيات لديها. وقالت: بات من شبه المستحيل المحافظة على ثبات واستقرار الشبكة الكهربائية في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة جدا، مما ينذر بانهيارها الشامل في اي لحظة وعدم امكانية بنائها مجدداً، سيما جراء القدرة الانتاجية المتدنية من جهة، واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرتنا من جهة أخرى، حيث تجري قوى أمر الواقع داخلها مناورات كهربائية تنعكس سلباً وتقوّض أي امكانيات تأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية بصورة عادلة على جميع المناطق اللبنانية.
وأعلنت المؤسسة “أنه من المتوقع أن يتم المباشرة اليوم بتفريغ الشحنة الثانية من اتفاقية التبادل العراقية، والمحملة بمادة الفيول أويل (Grade B)، في كل من خزانات مصبات الذوق والجية، وذلك بعد أن تم تأكد الجهات المعنية من مطابقة مواصفاتها، ليتم استهلاكها بعد تفريغ كامل حمولتها في كل من معملي المحركات العكسية في الذوق والحية، العاملين حاليا على محرك واحد بطاقته الدنيا في كل منهما”. ولفت البيان الى أن “حمولة هذه الشحنة لن تكفي وحدها في رفع القدرة الانتاجية بشكل ملحوظ، كونه في المقابل يكون قد اقترب خزين مادة الغاز أويل من النفاد في كل من معملي الزهراني ودير عمار اللذين يشكلان العمود الفقري لانتاج الطاقة في لبنان، وإن أقرب شحنة من هذه المادة من المرتقب ان تصل في النصف الثاني من شهر تشرين الأول الحالي.”
وقالت المؤسسة إنه إزاء هذا الوضع الخارج عن إرادتها ومسؤوليتها، “لم يتبق لديها خيار، سوى تشغيل المجموعات الانتاجية بما يتوفر لديها من خزين محروقات ويؤمن بالتوازي قدرة انتاجية تبلغ نحو 600 ميغاواط وصولا لنفاده بالكامل، وذلك للتخفيف من وتيرة الانقطاعات العامة وقدر المستطاع وللحفاظ على سلامة منشآتها.”