مجلة وفاء wafaamagazine
أطلقت “جمعية شباب الرجاء” ومبادرة Recycler Donation، مشروع القارب النموذجيّ لجمع العبوات البلاستيكية المرمية في الأنهار بغية إعادة تدويرها “Recycler Boat on the River”، في مبادرة تندرج ضمن مشروع “بحر بلا بلاستيك bahr_balaplastic” الممول من “بعثة الإتحاد الأوروبي”، في لبنان والمنفذ من “التجمع اللبناني للبيئة” و”الحركة البيئية اللبنانية”.
وقد تم وضع القارب في سد الشركة الفينيقية لكهرباء نهر ابراهيم، التي قدمت للمشروع كل التسهيلات اللوجستية.
المونسينيور بوهدير
ونوه المونسنيور توفيق بو هدير، رئيس “جمعية شباب الرجاء”، بـ “أهمية الاحتفال بموسم الخليقة الذي يذكرنا بواجبنا في الحفاظ على بيتنا المشترك الذي خلقه الله، ووكل البشرية بالاهتمام به، غير أن الجشع والفساد واللامبالاة عاثوا فيه تلوثا وخرابا. لذا، يأتي هذا الابتكار الشبابي المميز ليكون ومضة نور في ظلامية استغلال البيئة وتشويهها”…
بول أبي راشد
ومن ثم، كانت كلمة لبول أبي راشد، رئيس “الحركة البيئية اللبنانية”، باسم رعاة المشروع، قدر فيها “تميز فكرة هذا القارب، فهو أول إبداع لبناني في مجال مكافحة البلاستيك في البحر المتوسط، إذ تذهب عبره العبوات البلاستيكية إلى التدوير عوض الذهاب إلى البحر، حيث تتحول إلى ميكروبلاستيك لتعود للدخول إلى جسم الإنسان من خلال الأسماك والملح والمياه”.
كريستوفر الدكاش
وبعد ذلك، شرح الشاب كريستوفر الدكاش، مؤسس مبادرة Recycler Donation وصاحب فكرة القارب، آلية عمله، إذ إن القارب “مصنوع من مواد تمت إعادة تدويرها، وهو يعمل باستخدام الطاقة الشمسية، ومجهز بأحزمة نقل أوتوماتيكية تجذب قمامة البلاستيك من المياه لتنقلها إلى مستوعب داخل القارب حيث يتم تخزينها. وعند امتلاء الحاوية، تبعث أجهزة استشعار إلكترونية إشارة عبر أجهزة التواصل إلى غرفة التحكم ليتم إفراغ المحتويات وإرسالها إلى إعادة التدوير ضمن مبادرة “Recycler Donation” التي تهدف إلى تحويل كل المردود المالي من إعادة التدوير إلى مساعدات عينية للعائلات الأكثر حاجة”…
أول إبداع لبناني
والمبادرة هي أول إبداع لبناني في مجال مكافحة البلاستيك في البحر المتوسط، تأتي في ظل التحديات البيئية العالمية والظروف الراهنة الصعبة التي يمر بها لبنان، حيث تدهور الوضع البيئي أسوة بسائر الأوضاع المتدهورة بسبب الأزمات المتلاحقة، ونظرا إلى الإهمال البيئي الحاصل وبخاصة في الأنهار، ونظرا إلى وجود كميات كبيرة من المواد البلاستيكية القابلة للتدوير فيها، كان لا بد من التفكير بمبادرة فاعلة تعمل على تحويل هذه المشكلة البيئية إلى فرصة منتجة بهمة مجتمعية إنسانية وتكاتف بين شبيبة الكنيسة والجمعيات الأهلية من أجل الخير العام.