مجلة وفاء wafaamagazine
رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “امل” مصطفى الفوعاني أن “الإسلام رسالة حياة للعالم، وأن مفاهيم الإسلام القرآني تقوم على أساس حفظ المجتمع من خلال حفظ الانسان حريته، كرامته، اصالته”.
كلام فوعاني جاء خلال احتفال لمناسبة ولادة الرسول الاكرم والامام جعفر الصادق في قاعة الامام موسى الصدر في الهرمل، في حضور عضو المجلس الاستشاري ابو هيثم ناصرالدين والمسؤول العمالي للبقاع ميلاد جانبيه ومسؤول المنطقة محمد نديم ناصرالدين وفاعليات اجتماعية وسياسية وبلدية.
وأشار الى أن “النبي محمد مثل أعلى درجات القيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية”، معتبرا أن “ولادة الرسول محمد وحفيده الإمام الصادق الذي أسس مدرسة فكرية إنسانية رائدة في كل المجالات الحياتية، وهي نموذج الإسلام الحقيقي المتمثل بقيم التسامح وحفظ الكرامات، بعيدا من كل أنواع التقوقع والعصبيات والصورة المشوهة التي لا تمت إلى تعاليم الدين بصلة”.
ورأى “في رسالة الرئيس نبيه بري الأخيرة بذكرى المولد النبوي الشريف ما يمكن القول معه أنه نظرة عميقة إلى ضرورة فهم الإسلام القرآني والى ربط الماضي بالحاضر والإفادة من تجارب ناجحة أينما وجدت، ولاسيما في ما يتعلق بالحق والحقيقة ومن استشهد في كمين الطيونة لاجل الحقيقة وعدم التسيس وصولا إلى الحق الذي لا يمكن أن نتنازل عنه. فأقمارنا السبعة الذين اغتيلوا غدرا وقنصا أضاءوا سماء لبنان رفعة وعزة وشموخا ومنعوا بصبر أهلهم وتوجيهات قيادتنا فتنة الانجرار الى اتون كان مخططا له”.
الفوعاني اكد ان لبنان لا يمكن ان يستمر اذا ما امعن البعض في مقاربتهم لمختلف الملفات من الناحية المذهبية والطائفية وآن الاوان كي تتقدم المواطنية على المذهبية والانتقال الى الدولة المدنية ودولة المواطنة اصبح ضروريا،ولا بد من البدء بهكذا خطوة بعد الانتخابات النيابية المقررة في ربيع ????وبعدها لا بد من العمل لاقرار قانون انتخابي عصري يكون فيه لبنان دائرة واحدة او الدوائر الكبرى على اساس النسبية ومجلس شيوخ للطوائف وهذا الطرح كان اول من طرحه الامام موسى الصدر لانه استشرف باكرا” ان لا قيامة لهذا البلد بكل مكوناته الا بدولة المواطنة والتغلب على الطائفية التي تمنع تطور حياتنا،وتهددمستقبلنا…
اضاف الفوعاني نحن في حركة امل بدأنا بكل التحضيرات اللوجستية لهذه العملية الانتخابية وسنخوضها على مساحة الوطن لنؤكد ان لبنان وطن نهائي وأن الوقوف إلى جانب الناس وقضاياهم أولى واجباتنا،
وفي موضوع اخر أكد الفوعاني ان حركة أمل تنحاز دوما الى الناس والفقراء والمحرومين وتؤمن بتوفير الحياة الكريمة ونرفض إذلال المواطنين ولا بد من تسوية تتعلق برفع الحد الأدنى للاجور دون أن ينعكس ذلك رفعا للأسعار فلا يجوز ان تموت الناس على ابواب المستشفيات ولا يجوز ان يبقى ابناؤنا دون مدارس حيث لا تتم قراءة موضوعية للملف التربوي من كل جوانبه وتأمين الموارد المالية لانجاح العام المهدد بعد سنتين من الانقطاع بسبب جائحة كورونا…
الفوعاني راى ان الازمة الاجتماعية الخانقة التي وصل اليها اللبناني باتت تشكل قنبلة قابلة للانفجار الاجتماعي في اي وقت اذا ما اسرعنا في تنفيذ خطة اصلاحية اقتصادية ومالية تبدأ في كيفية الحفاظ على لقمة عيش الفساد وايقاف الهدر وإعادة الاموال،ووقف عبث المصارف بتعب الناس،والضرب على كارتيلات المحتكرين الذين لا يقيمون وزنا لوجع الفقراء،…وضرورة استقلالية القضاء للقيام بمهامه بعيدا عن التدخلات والتسيس وضرورة ان يصغي البعض الى مسار واضح ومستقيم
الفوعاني رأى ان تاريخ هذه الحركة يعطي شهادات في الشفافية والمصداقية والمقاومة منذ انطلاقتها الى عين البنية وإلى تلال رب ثلاثين وشلعبون وإلى خلدة واسقاط اتفاق ??ايار وانتفاضة ?شباط وصولا إلى التحرير وعلى مستوى مواز جهد سياسي طيلة ??عاما شكل مدرسة في الوطنية والعيش الواحد والحفاظ على الانسان وكرامته،فليرعوِ اصحاب الذاكرة القصيرة والاقلام المريضة والنفوس المنفصمة وليتعلموا جيدا دروس التاريخ،واستشراف المستقبل انطلاقا من لحاظ الحاضر وليتعظوا وليعتبروا وكفى كذبا ومراهقاتٍ اعلامية،
وطالب الفوعاني المعنيين ضرورة الاستفادة من منح لبنان استثناءات من عقوبات ما يسمى قانون قيصر الجائر والتي طرحها دولة الرئيس بري امام الموفد الاميركي من اجل استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن عبر الشقيقة سوريا . كما شدد على ضرورة وحدة المقاربة اللبنانية في ملف ترسيم الحدود بالاستناد الى السنوات العشر التي فاوض من خلالها الرئيس بري بإسم اللبنانيين للدفاع عن الحقوق السيادية والوطنية.
الفوعاني ختم بكلام للرئيس بري انه في ذكرى مولد من اسري به ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ، لارض الانبياء ومعراجها ، لفلسطين لشيبها وشبابها ولاسراها
هي الحق يعلو ولا يعلى عليها مولدها مع مولد الانبياء اتٍ لا محالة،