الرئيسية / آخر الأخبار / عبد الساتر: ماذا تربح أيها المسؤول إن فزت في الانتخابات وغالبية شعبك هاجر؟

عبد الساتر: ماذا تربح أيها المسؤول إن فزت في الانتخابات وغالبية شعبك هاجر؟

مجلة وفاء wafaamagazine

 

 

احتفل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بالقداس الإلهي لمناسبة اليوم العالمي للرسالة، في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت، عاونه فيه الخوري جاد شلوق والخوري إميل داغر، في حضور عدد من المؤمنين العاملين في مختلف القطاعات، من قضاة ومحامين وأطباء ومهندسين وإعلاميين ومعلمين وغيرهم.

ad

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها: “الحضور اليوم يضم أشخاصا من مختلف القطاعات، قضاة ومحامين وأطباء ومهندسين وسواهم، ليستلهموا أمام الرب كيف يمكنهم أن يكونوا رسلا ليسوع المسيح في عملهم. فعلى المحامي الذي يريد أن يكون رسولا حقيقيا أن يشهد للحق، وأن يرفع الظلم حتى لو كلفه الأمر خسارة موكل مقتدر ماديا. وعلى القاضي الذي يريد أن يكون رسولا ليسوع المسيح أن يحكم بالحق بحسب القانون الصالح غير الجائر، غير عابئ بالضغوطات السياسية، لأن دوره بالأساس هو المحافظة على كرامة الإنسان، كل إنسان. وعلى الطبيب الذي يريد أن يكون رسولا، ألا يهاجر في سبيل رغد مادي، وإنما يجب عليه أن يهتم أولا بمعالجة الذين ليس لديهم إمكانات مادية”.


وأضاف: “أما موظف الدولة الذي يريد أن يكون رسولا، فعليه أن يرفض تلقي أي رشوة مقابل خدمة أو معاملة غير قانونية حتى لو عاش في ضيقة مالية لبعض الوقت. وعلى التاجر الذي يريد أن يكون رسول محبة ألا يغش بالأسعار والوزن، وألا يلجأ للاحتكار ليزيد أرباحه، لأن ذلك يسبب الموت من الجوع لأناس كثيرين”.


وتابع: “إذا كنت مسؤولا في بلدنا أو رجل سياسة أو نائبا أو وزيرا أو رئيس جمهورية، وأردت أن تكون رسولا لله، عليك أن تقوم بكل ما يلزم حتى يكبر الإنسان في بلدنا بإنسانيته ويختار العيش في لبنان، ولو كان ذلك على حسابك وحساب مصلحتك الشخصية وحزبك ومنطقتك. فماذا تربح أيها المسؤول إذا فزت في الانتخابات بمئة صوت، في حين أن غالبية شعبك هجر بلده؟ إذا أردت أن تكون حاكما رسولا، فعليك التمتع بالنزاهة بعيدا من الفساد، رافضا الإغراءات، ومتحليا بالتواضع والبساطة من دون قوة وبطش، لأنك مسؤول أمام الله، في الدينونة، عن كل إنسان سببت له، بشكل مباشر أو غير مباشر، القهر والظلم والموت”.

عن Z H