مجلة وفاء wafaamagazine
مع اعلان وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، في بيان امس، أن مجلس الوزراء قد كلّفه رسمياً بالتواصل مع سوريا، لمناقشة قضايا عالقة مع الجانب السوري تُعنى بها الوزارة، وعمله مع الجانب السوري على تفعيلها، علمت «الديار» ان هذا الاعلان ياتي على خلفية بروز اشارات اميركية متحفظة على توسيع اطار الاتصالات مع دمشق، وحصره بالقضايا «المستثناة» من الادارة الاميركية، كاستجرار الطاقة.
وفي هذا السياق، اكدت اوساط دبلوماسية غربية، انه اذا كانت مظاهر تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية ودمشق تعبير عن مظاهر القلق من التأثيرين الإيراني والتركي، فان الادارة الاميركية لم تمنح حلفائها سوى موافقة «تكتيكية» وظرفية للتعامل مع النظام، ووفقا لتلك المصادر، تلقت بيروت تعليمات على شكل»نصائح» من السفيرة الاميركية دوروثي شيا، بانه لا يجب ان تندفع الحكومة كثيرا باتجاه دمشق، لان الادارة في واشنطن لم تبلور بعد استراتيجيتها النهائية حيال النظام السوري، واذا كان جيران سوريا قد تحركوا تحت وطاة القلق الاقتصادي والأمني، وفي المقدمة الاردن، الا ان الجميع يدركون ان هذا الانفتاح سيكون محدودا، ولن يشمل اعادة اللاجئين، واستئناف العلاقات الأمنية، فهذا الامر لا يزال «بعيد المنال» اقله في المدى المنظور، اما العلاقات التجارية فلن تحصل دون «استثناءات»، وواشنطن تستعد لفرض المزيد من العقوبات على شخصيات في الحكومة السورية!
الديار