الإثنين 11 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
أحيا “حزب الله” يوم الشهيد بمهرجان تحدث فيه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وتطرق الى الأوضاع المحلية وأوضاع المنطقة.ADVERTISING
وتناول نصرالله الأوضاع المحلية، فأشار الى “استمرار اللقاءات”، ممتنعا عن الكلام حول الوضع الحكومي.
وعن الحراك الشعبي الحاصل، قال: “كنت دائما ادعو الى التركيز على الإيجابيات، وهناك نقاط خلافية حتى بين المتظاهرين مثل إلغاء الطائفية السياسية، على سبيل المثال، ولكن مع وجود نقاط اساسية إجماعية بين الكل، أبرزها استعادة الأموال المنهوبة، ومحاكمة الفاسدين وغيرها من المطالب”.
ورأى انه “بفضل ما حصل لا يمكن لأحد أن يحمي فاسدا سواء كان حزبا أو سياسيا أو مرجعية دينية أو طائفة”، واصفا الأمر بأنه “تطور إيجابي”.
كما رأى ان “المطالب المتعلقة بمكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين واستعادة الاموال المنهوبة لا علاقة لها بتشكيل الحكومة”. وقال: “ان الهدف هو محاكمة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة، وهذا لا يتم استرداده بالمقاومة، وإنما يحتاج الى جهاز قضائي مستقل وقضاة يتمتعون بالنزاهة والضمير، إضافة الى تقديم معطيات يتم التأسيس عليها، قضايا تكون عادلة ومنصفة وسجن وآليات لاسترداد الأموال كي لا تهرب الى الخارج. وهذه الآليات لا يحققها حزب أو طرف لوحده”.
وذكر بأن “حزب الله عندما اراد خوض مكافحة الفساد كان يرفض التشهير بأحد”، مبديا ثقته بوجود “قضاة شرفاء”.
وتابع: “هناك قضاة وقوانين واشخاص يؤمنون بمكافحة الفساد، لكن المطلوب اليوم من مجلس القضاء الأعلى والقضاة أنفسهم القيام بثورة لأن لديهم الفرصة التاريخية”.
وأشار الى اقتراح قانون سيتقدم به نواب كتلتي “الوفاء للمقاومة” و”التنمية والتحرير” الى مجلس النواب، يقضي بـ”رفع الحصانة عن الوزراء والنواب منذ العام 1992″.
وخاطب القضاة في لبنان قائلا: “لتكن لديكم شجاعة عدم الخضوع لأي مرجعية في البلد، وخاصة ان معكم كل الشعب اللبناني. هذه مهمة القضاء وليس الحكومة أو مجلس النواب. وبصفتي أمين عام حزب الله ومرجعية وزراء ونواب حزب الله أقول للقضاة المعنيين، انه في حال وجود ملف بأي واحد من هؤلاء ابدأوا بفتح ملفاته. يا أخي بلشوا فينا. ان الفاسد كالعميل، لا طائفة او دين له”. وشدد على ان “الاستجابة لوجع الناس مرهون اليوم بالقضاء”.
ولفت نصرالله الى أن “الحكومة الأميركية تمنع عن لبنان أن يستعيد عافيته وتعمل على تعميق مأزقه الاقتصادي” مشيرًا الى أن “القطاع الانتاجي في بلدنا في أسوأ حال واذا لم تتحرك عجلة الاقتصاد لن تتأمن فرص العمل”.
وانتقد منهجية زيادة الرسوم والضرائب على المواطنين مشددًا على أنها “مسألة خاطئة”.
وعرض نصرالله لأفكار عدّة تساعد الإقتصاد اللبناني في النهوض، لافتًا الى أنّ “الشركات الصينية جاهزة للاستثمار بمليارات الدولارات في لبنان لكن الأميركيين لن يسمحوا بذلك، كذلك الشركات الايرانية الرسمية والشعبية التي هي ممنوعة من قبل الأميركيين”.
وأشار إلى أنّ “هناك تهديد اميركي للبنان بألا يمكن لاي شركة لبنانية الذهاب إلى سوريا من اجل المشاركة في عملية إعادة الإعمار. بعض الدول العربية شركات و تجار ذهبت إلى سوريا ووجدت استعدادا كبيرا من سوريا للعمل بذلك ولكن عند العودة إلى بلادها تلقت اتصالا من السفير الاميركي يهددهم”.
نصرالله الذي اعتبر أنّ “الضغط الامني الدائم على لبنان والاخبار عن عدم وجود أمان في لبنان، هي كذبة أميركية”، رأى أنّ “لبنان أكثر امنا من أي ولاية في الولايات المتحدة الاميركية وحتى من واشنطن نفسها”.
ووصف العقوبات بأنها “سيف ذو حدين، تركت أثرا على لبنان والاقتصاد وهذا ما قاله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”. وسأل: “من يضغط على المصارف؟ حزب الله؟ أميركا ترسل كل فترة مسؤولا لتهديد المصارف من اجل اغلاق حسابات المسؤولين في الحزب ولكن نقول لهم ان اموالنا ليست في المصارف وهم يعلمون من أين أموالنا و كيف نأتي بها”.
وأشار إلى أنّ “العقوبات على القطاع المصرفي هي “عقوبات على لبنان والشعب اللبناني وهذه العقوبات هي لاحداث فتنة بين الشعب اللبناني والمقاومة من اجل تحميل الحزب المسؤولية”.
وشدد على أنه “علينا انقاذ البلد عبر تحريك عجلة الانتاج”، مشيرا إلى أنّ “أميركا لا يريدون لنا الخير والنهوض لانهم يعتبرون ان الحكومات السابقة كانت حكومات حزب الله”. وفي هذا السياق، قال “إننا نريد حكومة سيادية تأخذ مصالح لبنان بعين الاعتبار وتقول لأميركا هذا الموقف هو لمصلحة لبنان “حلي عن سمانا”.
أمّا في موضوع النفط والغاز، قال: “من يعمل على توقيف موضوع ترسيم الحدود؟ أقول انه لدينا آفاق للخروج من ما نحن فيه وأقول أيضا أن اميركا تعرقل والشعب اللبناني عليه ان يكون واعيا”.
وتوجه إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قائلا: “عجيب الكذب وقل لي أين الفساد الذي اتت به ايران؟ الفاسدين هم من ادواتكم وناسكم وأصدقائكم”.
وتابع: “هناك ناس ركبت الموجة. هناك من لا يرى وجع الناس في الشارع بل ترى فقط معركة نفوذ ايران في لبنان”.
وقال: “أميركا تريد أن تتخلص من المقاومة في لبنان ولكن إذا لبنان لديه يد تحميه وتهدد ليستعيد نفطه وأراضيه ومياهه فهذه اليد هي المقاومة”.