مجلة وفاء wafaamagazine
تحول المدخنين إلى السجائر الإلكترونية يمكن أن يساعدهم على الابتعاد عن السجائر العادية، التي تحتوي عمومًا على مواد كيميائية أكثر ضررًا عند حرقها، لكن دراسة أجراها مركز إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة أظهرت نتائج معاكسة.
وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين وتحولوا إلى شكل آخر من أشكال تعاطي التبغ، بما في ذلك السجائر الإلكترونية، كانوا أكثر عرضة للانتكاس إلى السجائر العادية بعد عام من أولئك الذين أقلعوا عن التدخين كليًا، بسحب ما ذكر موقع “scmp”.
ابع الباحثون 13604 مدخنًا تم تحديدهم بين عامي 2013 و2015 لمدة عامين، وطلبوا من المشاركين إكمال الدراسات الاستقصائية حول استخدامهم لـ 12 منتجًا مختلفًا من منتجات التبغ، مثل السيجار والغليون والشيشة.
قال المؤلف الأول للدراسة الدكتور جون بيرس، وهو أستاذ فخري في قسم طب الأسرة في جامعة كاليفورنيا:
“إذا كان التحول إلى السجائر الإلكترونية وسيلة فعالة للإقلاع عن تدخين السجائر، فإن أولئك الذين تحولوا إلى السجائر الإلكترونية يجب أن يكون لديهم معدلات انتكاس أقل بكثير لتدخين السجائر، لكننا لم نعثر على دليل على ذلك.”
ومع ذلك، فإن 41.5% من الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين في البداية ثم تحولوا إلى طريقة تدخين أخرى مثل السجائر الإلكترونية كانوا قادرين على الامتناع عن العودة إلى السجائر العادية بشكل فعلي.
لا تزال السجائر الإلكترونية جديدة نسبيًا، لذلك يواصل العلماء معرفة المزيد عن أي آثار صحية طويلة المدى قد تسببها.
وتؤكد الدراسة أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية ضارة أقل من السجائر العادية، لكن مركز السيطرة على الأمراض يشير إلى أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تحمل مواد كيميائية مسببة للسرطان.
تستخدم النماذج الحديثة من السجائر الإلكترونية أملاح النيكوتين التي تسمح باستنشاق مستويات أعلى من النيكوتين مع تقليل تهيج الحلق، يقول الخبراء إن هذه الميزة يمكن أن تزيد من الاعتماد على النيكوتين لدى بعض الأشخاص.
سبوتنيك