مجلة وفاء wafaamagazine
شدد المطارنة الموارنة على أهمية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مناشدين المسؤولين “الوقوف في وجه أيّة محاولات تعطيليّة لها، وصيانة حق الترشح والاقتراع باعتباره حقًا دستوريًا”.
موقف المطارنة جاء عقب اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، حيث تطرقوا إلى أحداث الطيونة، مؤكدين أن “خلاص البلاد الوحيد يكمن في تعزيز حضور الدولة الأمني والإجتماعي، وعملها على سيادة العدالة، من خلال تحرير القضاء من التسييس”.
ودعوا إلى “إطلاق يد القضاء في التحقيقات العائدة إلى تفجير مرفأ بيروت وأحداث الطيونة، بعيدًا عن فوضى الإتهامات الشعبوية والإتهامات المُقابِلة لها، وعن امتهان الكرامات وتركيب الملفات في حق الذين يُستدعَون أو يُساقون إلى التحقيق”.
وفي سياق آخر، شدّد الآباء على أن “ظروف البلاد المأساوية كانت تقتضي أن تتشكّل حكومةٌ في منأى عن التسييس، مهمتها الأساسية استجابة الشروط الدولية الموضوعة لمُساعَدة لبنان، ولا سيما البدء بتنفيذ الإصلاحات على كلّ صعيد”.
ورأوا أنه “من المُعيب تحوُّل التماسُك الوزاري تعطيلاً للسلطة الإجرائية وزيادة في شلل البلاد ونزيفها”، معتبرين أن “أبسط موجبات المسؤولية الوطنية الترفُّع عن الخلافات السياسية والإقبال على العمل الدؤوب تنفيذًا للبيان الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه.”
وعن الازمة مع دول الخليج، دعا المطارنة الموارنة المسؤولين في الدولة “الإسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج، وإزالة أسبابها، وعودة حركة التصدير والإستيراد معها”.
كذلك طلبوا منهم “إيلاء الجانب المعيشي والحياتي للمواطنين الأولوية على ما عداه، بعد تفاقم أزمات المحروقات وما ينسحب عليها بما لم يعُدْ في استطاعة اللبنانيين تحمُّله وبما يُهدّد الأوضاع الأمنية”.