مجلة وفاء wafaamagazine
قال رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، في محادثة مع صحافيين إسرائيليين إن بلده «يعمل ليل نهار» لإبرام صفقة تبادل يُعاد في إطارها الأسرى الإسرائيليون الذين تعتقلهم حركة «حماس» في قطاع غزة.
جرت المقابلة مع كامل على هامش مؤتمر المناخ في غلاسكو، حيث التقى به الصحافيون ناداف إيال من «يديعوت أحرونوت»، وباراك رافيد من موقع «والا»، في إحدى ردهات المؤتمر، حيث صادفا كامل وهو يدخن السجائر.
وبحسب «والا» بعد كشفهما لهويتهما أمامه، تحدّث معهما كامل مبتسماً معرباً عن رغبته بالاستمرار بالحديث دون أي معارضة وقال :«العلاقات مع إسرائيل ممتازة، والاجتماع بين السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت كان ممتازاً».
وأشار كامل إلى أن بينت يختلف جداً عن سلفه بنيامين نتنياهو، والذي أيضاً جمعته علاقات وثيقة مع السيسي. وأظهر كامل معرفة جيدة بالتطورات السياسية في إسرائيل، وقال إنه رغم أن الحكومة الجديدة مكوّنة من عدة أحزاب يحملون آراء مختلفة، مصر تعتقد أنه من الممكن العمل معها بصورة جيدة. وعبّر كامل عن رغبته في أن تتمكن الحكومة من الاستمرار في الحكم، وأن يستمر الاستقرار السياسي في إسرائيل.
وروى كامل أن رجاله يتحدثّون يومياً مع إسرائيل و«حماس» والسلطة الفلسطينية، حول الأوضاع في قطاع غزة، مشدداً على أن الأزمة في غزة يجب أن تُحلّ من خلال صفقة واحدة كبيرة وشاملة، تشمل وقف إطلاق نار طويل المدى، وتسهيلات إضافية للسكان، وإعادة إعمار غزة وحلّ قضية الأسرى.
وقال: «نعمل ليل نهار لحل قضية الأسرى»، وبرأيه أن كل صفقة سيتم خلالها إعادة الأسرى الإسرائيليين يجب أن تشمل بالمرحلة الأولى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبار في السن، وأيضاً نساء وفتيان معتقلين في السجون الاسرائيلية.
وأضاف «في إطار الصفقة التي تسعى مصر إلى التوصل إليها في غزة، يجب أن يكون هناك عودة ما للسلطة الفلسطينية إلى غزة».
وقال إنه يعرف جيداً المواقف السياسية لبينت، لكنه شدد أنه يجب على إسرائيل والسلطة الفلسطينية العودة إلى حوار سياسي حيث «يمكن بدء محادثات بدرجة منخفضة، بدرجة ’ج’ أو ’ب’ والتقدّم رويداً رويداً، لكن يجب البدء».
وروى كامل أنه سيصل بزيارة إلى إسرائيل قبل نهاية تشرين الثاني، على أن تكون هذه زيارته الثانية منذ إقامة الحكومة الإسرائيلية الجديدة في إسرائيل، ومن المحتمل أن يزور رام الله أيضاً، قائلاً «لربما نجتمع في تل ابيب».
