مجلة وفاء wafaamagazine
أعفت قيادة البحرية الأميركية القيادة العليا لغواصة «يو إس إس كونيتيكت» النووية من مهامها، بسبب «فقدان الثقة» بهم، بعدما اصطدمت الغواصة بجبل تحت البحر، في بحر الصين الجنوبي الشهر الماضي.
وتمت إقالة القائد والمسؤول التنفيذي ومسؤولين آخرين، في الوقت الذي كثرت فيه الأسئلة عن كيفية اصطدام الغواصة من فئة «Seawolf» التي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، والتي تُعدّ من أكثر القوارب البحرية تطوراً.
وأسفر الحادث حينها عن مقتل بحار وإصابة معظم أفراد الطاقم البالغ عددهم 136 بحاراً، بجروح.
لم تصدر قيادة البحرية الأميركية بياناً رسمياً بعد، لكنّ غواصين سابقين في الجيش الأميركي صرّحوا لموقع «Navy Times» الأميركي بأن الإبحار في الغواصة داخل الأعماق الضحلة لبحر الصين الجنوبي وحول التضاريس الوعرة التي تشمل الأخاديد والسلاسل الجبلية يشكل تحدياً ولو كنت في غواصة متطورة.
كما قال بريان كلارك، الذي قضى 25 عاماً كغواص أميركي: «ليس لديك أي نوافذ، ولا يمكنك رؤية الخارج. أنت تتجول في الظلام من دون أن تكون لديك صورة جيدة حقاً لما يحدث أمامك».
وأضاف إن مثل هذه الغواصات لديها «سونار» نشط يمكن أن يساعد الطاقم في معرفة ما هو موجود في الماء معهم، لكن استخدامه يكلفهم التخفي.
وأكد أنه في بيئات أخرى، مثل القطب الشمالي مثلاً، غالباً ما تشغل الغواصات «سونارها» النشط لأن خطر الاصطدام بالجزء المغمور من التلال الجليدية يفوق البقاء تحت الرادار.
لم تشرح البحرية الأميركية بعد نوع الضرر الذي لحق بالغواصة، لكن ما حصل أجبر الغواصة على الصعود إلى سطح الماء والعودة إلى غوام للإصلاحات.
وفوق كل هذا، خرجت الأسئلة حول مهمة الغواصة في بحر الصين الجنوبي، وما الذي كانت تفعله هناك، على الرغم من أن المسؤولين قالوا إن القارب كان يعمل في المياه الدولية.