مجلة وفاء wafaamagazine
لم يستغرب الأمين العام لحزب “الكتائب” سيرج داغر أداء رئيس الجمهورية ميشال عون بإيجاد حلول للأزمة مع دول الخليج، مذكرا بما قاله الحزب مراراً إن “هذا العهد هو عهد رئاسة حسن نصر الله”.
وقال داغر لصحيفة “الشرق الأوسط”: “رئيس الجمهورية والحكومات التي تُشكل، ووزراء الخارجية هم الوجه الذي يخبئ الحاكم الفعلي للبلاد، الذي هو حزب الله”. وأضاف: “وزراء الخارجية، ومن بينهم عبد الله بو حبيب، ووزير الاعلام جورج قرداحي، أوجه متعددة لحقيقة وحيدة، هي أن هناك إطباقاً من حزب الله على لبنان”.
وإذ يعتبر أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحد ذاته أصبح رهينة عند “حزب الله” ومصيره ليس بيده، ولا يستطيع أن “يمون” على قرداحي ليقدم استقالته، أكد أن عون هو بخانة “حزب الله” والرئيس الذي يمثل إرادة الحزب في البلد.
كما أوضح أن رئيس الجمهورية لا يريد أن يصل الصراع بين لبنان والخليج لهذه المرحلة، لكن عزلة لبنان الإضافية تسعد “حزب الله”، وسقوط مفهوم الدولة أكثر وأكثر في لبنان يصبّ في مصلحة الدويلة. وقال: “قلناها سابقاً إن وصول ميشال عون إلى الرئاسة يعني وصول “حزب الله” إليها، وهذا الأمر سيرتب مشكلات بين لبنان وأصدقائه، ويعرضه لأزمات مع الخليج والغرب، ما سيؤدي إلى عزلته في نهاية المطاف، ولسوء الحظ كنا على حق”.
وأشار إلى أن “من يبتّ باستقالة قرداحي المحسوب على تيار المردة اليوم، هو “حزب الله” الذي يعتبر أن تلك الاستقالة بشكل فاضح ضربة له، حتى لو قبل بها فسيأخذ أثماناً بمقابلها”، قائلا: “هذه الحكومة حكومة محاصصة وخاضعة للتوازنات التي يفرضها حزب الله”.