الرئيسية / آخر الأخبار / 125 جريحاً في تظاهرات بغداد: معركة الانتخابات إلى الشارع؟

125 جريحاً في تظاهرات بغداد: معركة الانتخابات إلى الشارع؟

مجلة وفاء wafaamagazine

أعلنت وزارة الصحة العراقية، الجمعة، أن مؤسساتها في العاصمة بغداد استقبلت 125 جريحاً من المتظاهرين والقوات الأمنية جراء الاشتباكات التي وقعت بين الجانبين احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد.


وذكرت الوزارة أن 27 جريحاً هم من المدنيين والباقون من القوات الأمنية، وقد سقطوا بعدما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لمنع متظاهرين محتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية من اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد من جهة، ومن جهة أخرى، رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة ما أدى إلى ارتفاع أرقام الجرحى.

وبناءً على ما حصل، أمر رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، بالتحقيق في المواجهات العنيفة وإجراء تحقيق شامل حول ملابسات أحداث اليوم، مؤكداً «التعليمات الصارمة للقوات الأمنية في التعامل المهني مع التظاهرات».

كذلك، دعا الأطراف السياسية المختلفة إلى «التهدئة واللجوء إلى الحوار»، مناشداً المتظاهرين «بممارسة حقوقهم المشروعة باعتماد السلمية وتجنب العنف بأي صيغة ومستوى ووسائل».

وسادت أجواء الهدوء مجدداً وسط بغداد ومحيط المنطقة الخضراء بعد تراجع المحتجين. وكانت «اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات»، قد دعت الأسبوع الماضي إلى الخروج بتظاهرات سلمية تحت شعار (جمعة الفرصة الأخيرة) قبل أن تبدأ في مرحلة تصعيدية أخرى، من دون توضيح المزيد من التفاصيل.

ولم تصدر بعد النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التي أجريت في العاشر من تشرين الأول، إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية للانتخابات.

وحاز تحالف «الفتح» الممثل لـ«الحشد الشعبي» على نحو 15 مقعداً فقط في الانتخابات، بحسب النتائج الأولية. وكان عدد أفراد كتلته في البرلمان المنتهية ولايته 48. وندّد قياديون في التحالف بـ«تزوير» في العملية الانتخابية.

دعوات سياسية للتهدئة
من جهته، وجه رئيس تحالف «قوى الدولة الوطنية» عمار الحكيم، رسالة إلى المتظاهرين والقوات الأمنية، طالب فيها الجميع بضبط النفس والحيلولة دون انجرار الأوضاع إلى «ما لا تحمد عقباه»، مؤكداً «ضرورة عدم خروج الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات عن إطارها السلمي».

ودعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمؤسسة القضائية إلى «النظر بجدية في الطعون الواردة وإنصاف القوى المعترضة».


(أ ف ب )

أما زعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، فرفض كل المحاولات «الساعية إلى الفوضى»، في إشارة إلى التوتر السياسي الذي تشهده البلاد على خلفية نتائج الانتخابات الأخيرة.

في المقابل، أشار الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، إلى أن «ما حصل من تزوير في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بإشراف الكاظمي وبتنفيذ المفوضية ودويلة إمارات الشر، لاقى رفضاً شعبياً بمختلف الفعاليات من اعتصامات وتظاهرات سلمية، ومنها تظاهرات اليوم التي خرجت في 9 محافظات من البلاد».

وأكد أن المتورطين بالتزوير «ومن يقف خلفهم لم يستمعوا إلى صوت الحق، بل تمادوا ضد التظاهر السلمي بإعطاء الأوامر لإطلاق النار الحي تجاه المحتجين العزل في بغداد».

وأضاف: «نحمل الكاظمي ومن خلفه عبد الوهاب الساعدي وحامد الزهيري المسؤولية المباشرة لسقوط العشرات من الشهداء والجرحى جراء تعاملهم الوحشي مع أبناء شعبنا الأبي المطالبين بإعادة الحق لأهله».

وأخيراً دعا المتظاهرين إلى «ضبط النفس وعدم الاندفاع وتفويت الفرصة على كل من يريد استغلال الأحداث».