مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت إثيوبيا شروطها لإطلاق محادثات محتملة مع متمردي إقليم تيغراي، بعد أيام من جهود دبلوماسية مكثفة لمبعوثين دوليين لتجنب تصعيد جديد في النزاع.
وتخوض حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، حرباً منذ عام مع جبهة تحرير شعب تيغراي التي تمددت جنوباً في الأشهر الأخيرة، ولم تستبعد الزحف على العاصمة أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي، اليوم، إن الشروط لمحادثات ممكنة، والتي شدّد على أنه لم يتم الاتفاق على إجرائها، ستكون انسحاب المتمردين من منطقتَي عفر وأمهرة المتاخمتين لتيغراي.
وأكد مفتي أنه «من أجل أن يكون هناك حل سلمي (..) هناك شروط: الأول، أوقفوا هجماتكم. ثانياً، اتركوا المناطق التي دخلتموها (أمهرة وعفر). ثالثاً، اعترفوا بشرعية هذه الحكومة». لكنه شدّد «بالمناسبةعلى: لا تسيئوا الفهم، هذا لا يعني أنه تم اتخاذ قرار بخوض مفاوضات».
وكان الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا قد قال لـ«فرانس برس» السبت، إن الانسحاب من أمهرة وعفر قبل المحادثات «غير مطروح إطلاقاً».
في هذا السياق، كثّف مبعوثون دبلوماسيون في الأيام الأخيرة جهودهم لوقف تصاعد أعمال العنف، فغادر المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان إثيوبيا، الأربعاء، بعد عدة أيام من الاجتماعات التي عقدت أيضاً في كينيا المجاورة، وفق مسؤولين على معرفة بتحركاته.
وقال المسؤولون إن الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانغو المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى المنطقة يغادر اليوم، بعد اجتماع أخير مع آبي أحمد.
وانتقل أوباسانغو أخيراً إلى ميكيلي عاصمة تيغراي للقاء قادة جبهة تحرير شعب تيغراي.