مجلة وفاء wafaamagazine
بالوقت الذي تستيقظ مبكراً وتستعد للذهاب للعمل لتقضي ساعات طويلة خارج المنزل، ثم تعود ليلاً مجهداً بعد يوم شاق، اعتاد أخرون على العمل من منزله دون الخروج إلا لأمور هامة. وعلى الرغم من اعتبار ذلك الأمر راحة للكثيرين إلا أنه له أضرار نفسية كثيرة على كل من يعمل بمنزله، وذلك بحسب جريدة “ديلي ميل” البريطانية.
ويقول الخبير النفسي الأميركي، الدكتور جورج كاستور إن فكرة العمل من المنزل له مميزات وعيوب، ومن أهم مميزاته أنه طريقة بديلة للسيدات اللاتي لديهن ظروف خاصة تمنعهن من الخروج للعمل يومياً، أو حتى للفتيات اللاتي لا يعملن فيكون العمل من المنزل أفضل الى حد كبير.
وأضاف جورج أن العمل من المنزل أيضاً له ميزة أخرى وهي المرونة في المواعيد، حيث لا يلتزم الشخص بمواعيد الاستيقاظ أو النزول للعمل وهو أمر جيد للجميع.
وأوضح أن العمل من المنزل دون التقيد بمواعيد يعطي الإنسان قدرة أكبر على الإبداع والتفكير، ومن ثم تقديم أداء مختلف ومتميز عن ذلك الذي يذهب لعمله يومياً فيتأثر بالتعب والإرهاق.
أما عن عيوب العمل من المنزل، فيقول الخبير النفسي إن ذلك النوع من العمل يمنع العلاقات الإجتماعية التى تحتاجها نفسية الإنسان مما قد يصيبه ببعض العزلة والإكتئاب أحياناً.
كذلك أوضح أن العمل من المنزل يحرم الشخص من التسلسل الوظيفي والخضوع لنظام مؤسسي والإلتزام بقواعد العمل، وهذا الأمر يضر بنفسية الشخص.
كذلك الخروج والتعلم خارج المنزل أفضل بكثير من العمل بالمنزل الذي قد يؤدي الى السمنة والإحباط والاكتئاب لعدم التعامل مع الأخرين. مشدداً على أن كل من يعاني من اكتئاب سواء أياً كانت درجاته عليه الخروج والانخراط مع الأخرين وتكوين شبكة علاقات إجتماعية.