مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت الشرق الأوسط :
قالت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية مع زعيم تيار «المستقبل»، الرئيس سعد الحريري، المقيم منذ أن اعتذر عن تشكيل الحكومة في أبوظبي، إنه لن يحسم خياراته الانتخابية ما لم يتأكد من أن الانتخابات النيابية ستجري قبل انتهاء ولاية البرلمان الحالي في 21 مايو (أيار) المقبل، بصدور مرسوم تُدعى فيه الهيئات الناخبة للاشتراك فيها، وكشفت لـ«الشرق الأوسط» أنه يدرس خياراته الانتخابية تمهيداً لاتخاذ قراره النهائي.
ولفتت المصادر إلى أنه لا حديث عن خيارات الحريري إلا بعد عودته إلى بيروت، عقب أن يتأكد من أنه لا مجال لتأجيل الانتخابات، وقالت إن التمديد للبرلمان الحالي سيواجه برفض قاطع لا يخضع للمساومة من قبل زعيم تيار «المستقبل»، وسيردّ عليه بمبادرة نواب كتلته إلى الاستقالة فوراً من البرلمان.
وتابعت المصادر السياسية أن الحريري يدرس خياراته الانتخابية، سواء من خلال استطلاع آراء الذين يتواصل معهم أو الأصدقاء على المستويين العربي والدولي…
وأكدت أن من يسعى لاستطلاع موقف الحريري حيال الانتخابات توصل إلى قناعة بأنه يحتفظ لنفسه بالتوقيت المناسب للإدلاء بدلوه في هذا المجال بعد عودته إلى بيروت، على أن تتلازم مع صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وسألت: كيف سيكون الوضع في الشارع السنّي في حال قرر الحريري العزوف عن خوض الانتخابات؟ فيما يميل رئيس الحكومة السابق النائب تمّام سلام إلى الخروج من المنافسة الانتخابية، وهذا ما أعلمه سابقاً إلى زملائه في نادي رؤساء الحكومات السابقين، بينما لا يزال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يدرس خياراته الانتخابية، وهو على تواصل دائم بزعيم تيار «المستقبل».
ومع أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي تربطه علاقة جيدة بالحريري، بخلاف علاقة الأخير بـ«حزب الله» التي تبقى في حدود تنظيم الاختلاف، لا يزال يراهن على إقناع حليفه بضرورة خوض الانتخابات، فإنه ينتظر عودته إلى بيروت ليبني على الشيء مقتضاه.