الرئيسية / آخر الأخبار / رئيس الموساد السابق: المفاوضات النووية لن تنجح… وبإمكاننا القضاء على برنامج إيران

رئيس الموساد السابق: المفاوضات النووية لن تنجح… وبإمكاننا القضاء على برنامج إيران

مجلة وفاء wafaamagazine

خلال مؤتمرٍ حول الأمن القومي لإسرائيل، نظّمته صحيفة «هآرتس» العبرية، وحاورت فيه عدداً من الشخصيات الإسرائيلية، برز من بين الحضور اثنيْن، الأول هو رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، يوسي كوهين، الذي اعتبر أن المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي لن تنجح، مؤكداً في الوقت نفسه قدرة إسرائيل على «القضاء» عليه. والثاني هو وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشي يعالون، الذي اعتبر أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كان «خطأً فادحاً»، أسوء من الاتفاق نفسه.


وفي وقت يعتبر كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين أن الأوان قد فات لمنع إيران من أن تصبح دولة على العتبة النووية، رأى كوهين أن «الأوان لم يفت أبداً، بل علينا أن نكيّف أذهاننا مع فكرة أن إسرائيل لن تسمح أبداً للإيرانيين بتطوير قدرة نووية عسكرية».

وفي ما يتعلّق بقدرة إسرائيل على شنّ ضربة عسكرية على إيران بمفردها، أجاب كوهين: «أعتقد أنه من المفروض أن يكون لإسرائيل القدرة على القيام بذلك لوحدها، على غرار ما قمنا به مرتين في العراق وسوريا في الماضي».

وردّاً على تعليق حول أن البرامج النووية للعراق وسوريا كانت أقل تعقيداً بكثير من البرنامج النووي الإيراني، قال كوهين: «أعتقد أن العملية ستكون معقّدة عسكرياً، ولكنها ليست مستحيلة». وتابع: «إذا قررت (دولة) إسرائيل القضاء على البرنامج النووي الإيراني، سيكون علينا القيام بذلك حتماً»، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

تخصيب اليورانيوم
كذلك، أكد كوهين أنه منذ أن سحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، عمدت إيران إلى تخصيب اليورانيوم بكميات أكبر.

جاء اعتراف كوهين خلال المقابلة مع صحيفة «هآرتس»، عندما أشار مقدّم المؤتمر إلى أنه منذ الانسحاب من الاتفاق النووي، بدأ تخصيب اليورانيوم في إيران يرتفع، ليردّ كوهين بالقول: «هذا صحيح».

يُشار إلى أنه فيما انتقد الكثير من أسلاف كوهين الذين تولّوا رئاسة الموساد، رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، بسبب دفعه باتجاه الخروج من الاتفاق النووي، أشرف هو (كوهين)، في المقابل، على عملية للحصول على «أرشيف إيران النووي» في عام 2018، ما شجّع ترامب على الخروج من الاتفاق، بحسب الصحيفة.

وتابع كوهين خلال المقابلة: «لقد أظهرنا للأميركيين، كما للعالم، بأن إيران كذبت طوال الوقت في طريقها إلى الاتفاق»، لافتاً إلى أن ممارسات طهران «لم تكن نظيفة في الكثير من القضايا التي أخفتها عن العالم»، على حدّ زعمه.

وفيما لم ينتقد كوهين، بحسب الصحيفة، الانسحاب من الاتفاق، إلا أن وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، الذي تحدّث أيضاً خلال المؤتمر، وصف الانسحاب بأنه «خطأ فادح»، لافتاً إلى أنه «كان أسوأ من الاتفاق نفسه، الذي عارضه لدى التوقيع عليه».

وحول العمليات التي شنّها الموساد في عمق إيران، خلال ولايته، قال كوهين: «ما يمكن القيام به هو إلحاق الضرّر بقدراتهم وإبطائها. وكل ما قمنا به في إيران، وفقاً لتقارير الصحافة الأجنبية، هو التأكد من أن تبقى قدراتها على مستوى مناسب»، لافتاً إلى أن «المشكلة الرئيسية تكمن في نيات قادة إيران، التي لا يمكن تغييرها من خلال أنشطة سرية»، بحسب الصحيفة.