السبت 16 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
كشفت دراسة علمية حديثة أنّ عادة بسيطة تمارسها النساء يومياً، يمكن أن تحميهنّ من الإصابة بسرطان الثدي.
نشرت صحيفة يابانية تقريراً حول أنّ النساء اللواتي يفضلن الاستيقاظ مبكراً بصورة يومية، تقلّ لديهنّ احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، عن غيرهنّ من النساء.
ويقول الباحثون في الدراسة إن دراسات سابقة ربطت بين عدم انتظام مواعيد النوم والحصول على قدر أكبر من الراحة وزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، لكن لم تركّز دراسات كثيرة من قبل على كيفية تأثير توقيت الاستيقاظ على تلك الاحتمالات.
ولإجراء الدراسة الحالية، حلل الباحثون المتغيرات الجينية المرتبطة بثلاث سمات تتعلق بالنوم وهي مدّته والإصابة بالأرق، وإن كانت المشاركة في الدراسة من الأشخاص الذين يفضلون الاستيقاظ مبكراً أو متأخراً.
وفحص الباحثون بيانات أكثر من 400 ألف امرأة شاركن في دراستين، إحداهما استخلصت البيانات الحيوية والأخرى ركزت على سرطان الثدي.
وخلص فحص دراسة البيانات الحيوية إلى أنّ من بين كلّ 100 امرأة يفضلن الاستيقاظ مبكراً قلّت حالة من حالات الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بغيرهنّ، لكن لم تظهر الدراسة وجود علاقة واضحة بين سرطان الثدي ومدّة النوم يومياً ولا الأرق. أما في الدراسة التي ركّزت على الإصابة بسرطان الثدي فقد قلّت أيضاً احتمالات إصابة المستيقظات مبكراً بالمرض.
كما ظهرت في تلك الدراسة علاقة بين زيادة عدد ساعات النوم عن المعدل الموصى به، وهو نحو 7 أو 8 ساعات ليلاً، وزيادة احتمالات الإصابة بالمرض بنسبة بلغت 19% لكلّ ساعة إضافية.
وقالت ريبيكا ريتشموند، كبيرة الباحثين في الدراسة، وهي باحثة في جامعة بريستول في بريطانيا: «النتائج تتسق مع دراسات سابقة سلّطت الضوء على علاقة العمل في نوبات ليلية بالإصابة بسرطان الثدي».
وأضافت «من الفرضيات التي قد تفسر تلك العلاقة هي فرضية «الضوء في الليل» والتي تتحدّث عن تقليص التعرض للضوء ليلاً لنسبة الميلاتونين، بما يؤثر بدوره على مسارات هرمونية عدّة ويزيد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي».
لكنها قالت ان ليس على النساء المسارعة بتغيير نمط نومهنّ بناء على ذلك، وأضافت «النتائج الأساسية التي خلصنا إليها اعتمدت على تفضيل النساء لساعات الصباح أو المساء وليس على موعد الاستيقاظ المحدد». كما يمكن أن تختلف تلك النتائج لدى مجموعات عرقية أخرى، وفقاً لما أشارت إليه الدراسة.