الأخبار
الرئيسية / متفرقات / «مخدّر الموسيقى».. إكتشاف علمي مذهل سيغيِّر عالم الطب

«مخدّر الموسيقى».. إكتشاف علمي مذهل سيغيِّر عالم الطب

السبت 16 تشرين الثاني 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

نشرت دراسات علمية عديدة عن تأثير الموسيقى طبيّاً، لكن ما توصلت إليه تلك الدراسة كان بمثابة مفاجأة يمكن أن تغيّر عالم الطب والعمليات الجراحية بالكامل.

ونشرت مجلة «ساينس فوكس» العلمية المتخصصة، دراسة حديثة أعدها باحثون في جامعة بنسلفانيا الأميركية، تحدثوا فيها عن تأثير الموسيقى خلال العمليات الجراحية.

وتوصّل العلماء إلى أن الموسيقى يمكن أن تصبح بديلاً لـ«المخدر» في بعض العمليات الجراحة، وعند استخدامها بشكل معين. وأشار العلماء إلى أن الموسيقى قادرة بصورة كبيرة على تخفيف التوتر، وهو ما اعتاد عليه الجميع، لكنها تمكنت أيضاً من تأهيل المرضى قبل العمليات الجراحية، حتى أن البعض استغنى عن المخدر.

وأثبت الباحثون أنّ استخدام الموسيقى كان مثالياً في العمليات الجراحية المتعلقة بالعظام، خاصة وأنّ الأطباء يشيرون إلى أنّ ارتفاع مستويات القلق لدى المرضى قبل العملية الجراحية والتخدير، يجعلهم يشعرون بمزيد من الألم بعد العملية الجراحية، ويحتاجون إلى وقت أطول في عملية الاستشفاء.

كما أن كثيراً من الأطباء لا ينصحون بتناول الأدوية والعقاقير المهدئة والتي تقلل من التوتر، بسبب آثارها الجانبية الخطيرة خاصة في تلك العمليات الحساسة، وتأثيرها سلباً على الجهاز التنفسي.

وطبّق الباحثون تجربة عملية بجعل المرضى يستمعون إلى موسيقى هادئة، من خلال سماعات تعزل أيّ أصوات خارجية أو ضوضاء، مع منحهم نسبة مخدر خفيفة عن طريق الفم، وبالفعل نجحت تلك الطريقة في تهدئة أيّ توتر أو قلق، كما أنهم لم يحتاجوا إلى المخدر القوي الذي يؤخذ عن طريق الوريد.

واستخدم الباحثون موسيقى من إنتاج «ماكروني يونيون» يطلق عليها «منعدم الوزن» (Weightless)، قبل العملية الجراحية. وبدأ المركز البحثي الأميركي فعلياً، في تطبيق تلك التجربة الموسيقية على عدد أكبر من المراكز الطبية في الولايات المتحدة والعالم، ودراسة أيّ منها سيكون مثالياً في تهيئة المرضى قبل العمليات الجراحية.