مجلة وفاء wafaamagazine
أكدت شبكة «سي أن أن» الأميركية، أمس الثلاثاء أنّها أوقفت المذيع كريس كومو عن العمل إلى أجل غير مسمى، بعدما كشفت وثائق قانونية عن مساعدته لشقيقه أندرو كومو الذي كان حاكماً لولاية نيويورك، في مواجهة الاتهامات بسوء السلوك الجنسي التي وُجهت إليه.
عند بدء تفشي جائحة فيروس كورونا، تصاعدت شعبية الشقيقين؛ أُثني على أندرو كومو بسبب إحاطاته اليومية التي وفرها حول الوضع الوبائي في نيويورك، مطلاً على شاشة «سي أن أن» أمام شقيقه كريس. لكن بعد أشهر من التصدي للمزاعم بأنّه تحرش بنحو 12 امرأة بينهن موظفات سابقات، استقال أندرو كومو من منصبه، في آب (أغسطس) الماضي. وفي تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، اتهمت محكمة أميركية أندرو كومو (63 عاماً) بارتكاب اعتداء جنسي على موظفة سابقة. وسيمثل في 17 نوفمبر/تشرين الثاني في جلسة أولى أمام القضاء.
تتهم الشكوى حاكم نيويورك السابق بـ «ملامسة بالإكراه» في مقره الرسمي في ألباني عاصمة الولاية، في السابع من كانون الأول (ديسمبر) 2020. والآن، يخضع شقيقه البالغ من العمر 51 عاماً للتحقيق، لتورطه في الدفاع عنه.
في هذا الإطار، قال متحدث باسم «سي أن أن» إنّه «أفرج مكتب المدعية العامة في نيويورك عن نصوص وملفات الاثنين، سلطت ضوءاً جديداً على مشاركة كريس كومو في الدفاع عن شقيقه»، مضيفاً: «الوثائق التي لم نكن على علم بها قبل نشرها العلني تثير تساؤلات جدية».
وأشار المتحدث إلى أنّ الشبكة «تتفهم حاجته (كريس كومو) إلى إعطاء الأولوية للعائلة، لكن النصوص الصادرة عن مكتب المدعية العامة للولاية ليتيشا جيمس تشير إلى مستوى أكبر من التورط في جهود أخيه مما كنا نعرفه سابقاً… ونتيجة لذلك، أوقفنا كريس (كومو) عن العمل إلى أجل غير مسمى، في انتظار مزيد من التقييم».
علماً بأنّ الوثائق والملفات التي كُشف عنها أخيراً تضمنت رسائل نصية بين كريس كومو وميليسا ديروسا التي كانت كبيرة مساعدي حاكم نيويورك، وتشير إلى أنه كان له دور فعال في العمل على صياغة دفاع ضد مزاعم سوء السلوك الجنسي.
كما بيّنت الرسائل النصية أيضاً أن كريس كومو سعى إلى استخدام صلاته في الصحافة، للمساعدة في إعداد فريق الحاكم آنذاك لمواجهة النساء اللواتي بدأن بنشر قصصهن.