مجلة وفاء wafaamagazine
استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، هل هي خطوة أولى على طريق تصحيح علاقة لبنان بأشقائه الخليجيين، أم خطوة أولى وأخيرة في مسار منفصل انتهى حيث وصل عند حدود تنفيذ رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستقالة قرداحي التي يراها بمنزلة المفتاح لشتى الأبواب الخليجية المغلقة، ويسمح لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعقد اجتماعات مع حكومته؟
ميقاتي وحول الحديث عن مقايضات بين استقالة قرداحي، وإبعاد المحقق العدلي طارق البيطار عن ملف التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، مقابل معاودة اجتماعات مجلس الوزراء، قال لـ”وكالة انباء الشرق الأوسط” إنً لا صحة لذلك، مؤكدا أن المقايضات غير واردة إطلاقا.
لكن الانطباعات العامة، تؤكد أن صفقة ما عقدت، وان استقالة قرداحي جزء منها، بدليل صمت «حزب الله» عما حصل وسحبه الخط الأحمر من تحت اسم الوزير قرداحي، وقد سبق للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ان اعتبر في خطاب له أن استقالة قرداحي أو إقالته تعني أن الدولة اللبنانية أصبحت بلا سيادة.
المصادر المتابعة استعادت الاتصال المطول بين الرئيس ماكرون، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اوائل أيلول الماضي، والذي أكد رئيسي، في الجانب اللبناني من الاتصال، دعمه لتشكيل حكومة لبنانية قوية وقادرة على توثيق حقوق الشعب اللبناني، وخلصت إلى الاعتقاد بأن استقالة قرداحي، كانت حاضرة في الاتصال الشهير، ما يعني ان الاستقالة الموقعة في الثالث من تشرين الثاني أي قبل شهر من اعلانها، كانت خارج مدارك أو تأثير أي مسؤول لبناني.
وجديد هذا الموضوع أن رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، الحاضن السياسي لقرداحي، اتصل بميقاتي مسميًا له المحامي وضاح الشاعر، عضو المكتب السياسي للتيار وزيراً بديلاً لقرداحي، ويبدو ان هذا الاقتراح سيواجه بمعارضة جبران باسيل وتياره لحسابات سياسية ومناطقية.
الجمهورية