الاحد 17 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر عضو المكتب السياسب لحركة “امل” النائب هاني قبيسي خلال القائه كلمة الحركة في حفل تأبيني في حسينية ميفدون “أن هناك من بدأ بالتخطيط وفرض المؤامرات على لبنان، فالسياسة التي وصلنا لها اليوم هي نتيجة لتآمرهم بعقوبات فرضوها على لبنان بدأت منذ اقفال البنك “الكندي” وصولا الى بنك “الجمال” وما بينهما من سياسات لحصار لبنان، هذه السياسة أدت الى واقع اقتصادي مرير وصعب وهذا الواقع يشكل حصارا لتجويع الناس في لبنان لكي ينتفضوا على نظام يؤمن بالمقاومة، ونحن نعي تماما ان كل حكومة تشكل في لبنان ويكتب في بيانها الوزاري اسم المقاومة يزعج الكثيرين بعضهم في الداخل وكثيرين في الخارج ولا يريدون حتى ذكر كلمة مقاومة في البيان الوزاري.
خططوا وتآمروا ووضعوا عقوبات على المصارف وعلى الشركات المالية وحاصروا لبنان من الشرق ومن الغرب وبعض المتآمرين في الداخل اللبناني يمارسون نفس السياسة لكي يحرموا المواطن اللبناني من حياة كريمة على المستوى الاقتصادي”.
وقال: “نرى اليوم السياسات المالية من بعض المصارف ومن المصرف المركزي تحاصر الشعب اللبناني بسحب السيولة من التداول ويقولون للشعب عليك ان تدبر امورك وهم يريدون ايصال الناس الى تجارة المبادلة، فالعملة سحبت تحت شعار ابتدعوه الخوف على النقد وبالتالي وضعوا لبنان بمرحلة اقتصادية صعبة وهذا جزء من المؤامرة التي احيكت على لبنان ويشارك فيها بعض اللبنانيين كالذين يرفضون ذكر كلمة المقاومة في بيان وزاري ويرفضون صيغتها ولغتها وفي ظل هذا الحصار والتجويع ابتدعوا ثورة وابتدعوا حراكا بشقه الصادق نحن معه بالكامل في المطالبة بواقع سياسي حكومي سليم ليحارب الفساد واقتصاد سليم نحن معه الا ان ما حصل في لبنان بأن اصبحت الاهداف المطلبية والاجتماعية والاصلاحية في مكان واصبحت الاهداف السياسية في مكان آخر، وبدأنا نرى البعض في الشارع يرفض حرق العلم الاسرائيلي واحداهن تقول لماذا انتم تكنون كل هذا العداء للصهاينة، سياسة تهويد وفرض قناعات جديدة لكسر حاجز الخوف مع العدو الاسرائيلي وآخرون يدعون لسحب سلاح المقاومة، هذه هي الاهداف السياسية اما محاربة الفساد فنحن معه”.
وأضاف قبيسي: “نعم هناك فساد وفي ادارات الدولة هناك فساد والسارق في الدولة اللبنانية يجب ان تقطع يده لكي يبقى المال العام محرما على جميع من يعمل بالسياسة أما ان نأخذ هذه العناوين حجة لتغيير سياسة لبنان لنصل الى واقع مختلف وشعارات سياسية لجهة تشكيل الحكومة فينادون بحكومة تكنوكراط لا سياسيين فيها واتساءل الان هل الوزير محمد شقير الذي ابتدع قصة “الواتس اب” أليس تكنوكراطا فهو ليس حزبيا اي ان الانسان الشريف لا صفة سياسية له فمن لا يمد يده على المال العام لا عنوان سياسيا له، فهناك من السياسيين من هو فاسد وهناك من غير السياسيين من هو فاسد فإذا اردتم مصلحة لبنان ورأيتم ان تأتوا بشيء جديد كدعم لاجهزة الدولة لمحاربة الفساد عليكم ان تقولوا نريد حكومة نظيفة، اشخاصا لا يمدون ايديهم على المال العام ان كانوا سياسيين او غير سياسيين، فما الهدف الآن من طرح صيغة حكومة تكنوكراط اي انهم لا يريدون اي سياسي في هذه الحكومة وعندما تتشكل هكذا حكومة ستخرج الصحف في اليوم التالي لتقول اخرجنا المقاومة من الحكومة ويصبح من الصعب كتابة كلمة المقاومة في البيان الوزاري للحفاظ على شرعيتها واعتراف الدولة بها”.
وأردف: “اذا كنتم تريدون حكومة تحارب الفساد، هناك الكثير من النواب الشرفاء ومن الوزراء ومن سياسيين يعتاشون برواتبهم لا ينهبون المال العام، فإذا كانت نواياكم صادقة عليكم ان تقودوا هذا الحراك الذي تلبس بألبسة متعددة ومارس بعض الاحزاب دورا رائدا فيه عليكم ان تطالبوا بحكومة نظيفة لا ان تفرضوا علينا مواقف سياسية ولا ان ترفضوا تمثيل المقاومة في الحكومة، ان كان من حزب الله او حركة امل او من اي حزب وطني فهذه السياسة لا نقبلها ولا نريد مكافأة من قاوم وحرر ان يأتي بعض السذج ويقولون لا نريد سلاح المقاومة برفع العلم الاسرائيلي في شوارع بيروت وشوارع صور ونسمي هذه ثورة.اقول لكم من الناحية السياسية هذا انقلاب كامل على كيان لبنان لان من يطالب بإسقاط النظام بما حمل ونحن اليوم في نظام رئيس الجمهورية مع المقاومة ورئيس المجلس النيابي هو مقاوم ورئيس حكومة اقام اتفاقا مع المقاومين اذا هذا نظام مقاوم وعندما تريدون اسقاط النظام المقاوم انتم تسعون لتهويد الواقع اللبناني بشكل اساسي بصفقة عصر بسياسات مشبوهة لن نوافق عليها فأنتم لا تستطيعون ممارسة سياسة التهويل على الشعب اللبناني وتقطعوا الطرقات هنا وهناك وتمنعوا الناس من الوصول الى اعمالهم او بيوتهم فأنتم تقطعون الطرقات والمصارف تقفل ابوابها محتجزة ودائع الناس وبالتالي يصعب على لبنان استيراد اي شيء من مواد اساسية وهذا كله يندرج في حلقة واحدة من قاطع للطريق ومقفل للمصرف مانع عن الناس ارصدتها وموقف الاستيراد للسلع الاساسية للمواطن هو شريك بالمؤامرة وهذا امر لن نرضى به ولم نتخذ مواقف قاسية لكي لا يقول احد ان الاحزاب الموجودة في السلطة هي ضد محاربة الفساد”.
وختم قبيسي: “نعم لقد ابتدعوا شعارا جميلا يستهوي الناس، هذا الشعار ارادوا من خلاله اسقاط الواقع السياسي وهذا وللاسف ما يحصل على الساحة اللبنانية هو مؤامرة على المقاومة وثقافتها ورسالتها، ونأسف ان تكون بعض الاحزاب على الساحة اللبنانية شريكة بهذه المؤامرة دون ان تدري، كمن خرج بالايام الاولى بشكل صادق وبريء مطالبا بإسقاط الفساد هذا مواطن شريف خرج بطريقة بعيدة عن اهداف سياسية وهو طالب بمحاربة الفساد، الفساد المستشري الذي طالبنا ونطالب ان يحارب بكل الوسائل والطرق الممكنة دون حواجز طائفية ومذهبية”.