مجلة وفاء wafaamagazine
يهيْمن الملفّ الإيراني على الزيارة التي بدأها وزير أمن العدو الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم، إلى واشنطن. كما تشمل الزيارة التي تمتد لأيام، لقاءات مع وزيرَي الدفاع والخارجية الأميركيّين، لويد أوستن، وأنتوني بلينكن؛ حيث ستشمل ملفّيْن إضافيّين وهما تسليح الجيش الإسرائيلي والملفّ الفلسطيني.
وفي وقت سابق، وصل رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، إلى واشنطن، والتقى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز؛ حيث تأتي زيارتَي غانتس وبارنياع بعد سلسلة من الدعوات الإسرائيلية للإدارة الأميركية بالانسحاب من المفاوضات الدائرة في فيينا بين إيران والدول العظمى، والمطالبة بفرض عقوبات على طهران والتلويح بالعمل العسكري ضدها.
وفي هذا الصدد، قال رئيس وزراء العدو، نفتالي بينيت، في مستهلّ الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية مطلع الأسبوع، «لقد عاد وزير الخارجية من سلسلة لقاءات عقدها في أوروبا لمناقشة هذا الشأن (الملف الإيراني)، على أن ينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة وزير الأمن ورئيس الموساد إلى واشنطن لمتابعة هذه القضية».
وأضاف أن «هدفنا الآن هو استغلال نافذة الوقت التي تشكّلت بين الجولات، لنقول لأصدقائنا في الولايات المتحدة إنه حان الوقت المناسب لاستخدام سلّة أدوات مختلفة أمام التقدّم الإيراني الفائق السرعة في مجال تخصيب اليورانيوم». وتابع بينيت: «لا بدّ من البدء بتكبيد إيران ثمن انتهاكاتها؛ هدف النظام الإيراني هو رفع العقوبات».
إلى ذلك، تأتي زيارة غانتس وبارنياع بعد ازدياد التقارير في إسرائيل عن «الاستعداد العسكري لتوجيه ضربة عسكرية لإيران»؛ إذ قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم، إن إسرائيل «بدأت بإعداد خطط واقعية لضربة محتملة على منشآت إيران النووية، لأن هذا النوع من الاستعدادات يستغرق سنوات».
وأضافت: «سيبدأ التدريب في غضون بضعة أشهر فقط، في حين أن المعدّات لن تصل إلا في غضون سنوات قليلة». وتابعت: «يعرف الإيرانيون جيداً أيضاً أن إسرائيل غير مستعدّة حالياً لضربة على الرغم من خطابها العدواني».
من جهة ثانية، فإن الزيارة تأتي بعد إعلان رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، أول أمس، أن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على أن إيران اتخذت قراراً بتسليح برنامجها النووي.
ونقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإخباري الإسرائيلي، عن بيرنز قوله لمجلس الرؤساء التنفيذيين السنوي لصحيفة «وول ستريت جورنال»، إنه «لم يأخذ الإيرانيون المفاوضات على محمل الجدّ في هذه المرحلة، سنرى قريباً بما يكفي مدى جدّيتهم».
وفي سياق ذي صلة، سيكون موضوع إعادة تسليح الولايات المتحدة لمنظومة الاعتراض الجويّ المضادة للصواريخ قصيرة المدى (القبة الحديدية)، على جدول الأعمال. وتبلغ قيمة تسليحها مليار دولار، بعدما كان الجيش الإسرائيلي قد استنزفها خلال عدوانه الأخير على غزة في شهر أيار الماضي.
