مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت السفارة الأميركية في عمّان عن تسليم القوّات الجوّية الأميركية، سلاحَ الجوّ الملَكي الأردني، ثلاث طائرات نقل من طراز «C-130»، وذلك في حفل حضره عدد من مسؤولي البلدَين. ويأتي نقل هذه الطائرات في إطار برنامج «R2R»، الذي يُعدّ أوّل برنامج أميركي لنقل الأصول النشطة والوظيفية بالكامل، إلى «شركاء الأمن الرئيسين» في جميع أنحاء العالم. وكان البرنامج سلّم أوّل طائرة في نيسان 2021، ليصل إجماليّ ما نقَله، حتى الآن، إلى ثماني طائرات من أصل ثلاثين طائرة متوقّعٌ نقلها على مستوى العالم. وفي هذا الإطار، أشار السفير الأميركي في عمّان، هنري ووستر، إلى أن «هذا التبرّع يمثّل التزام الولايات المتحدة ببناء قدرات قوية لشركائنا الأردنيين للاستجابة الفورية لأيّ موقف، سواء كان كارثة طبيعية أو أزمة إنسانية أو مهمّة تشغيلية (في الخبر الرسمي الأردني تمّ إسقاط المهمّة التشغيلية من تلك الغايات)». وبحسب بيان السفارة، يعزّز نقل طائرات «C-130» قدرة النقل الجوّي التكتيكي للجناح الثابت التابع لسلاح الجوّ الملَكي الأردني، بنسبة تُقارب 50%، كما أنه يوفّر ما يقرب من 30 مليون دولار في تجديد المعدات. وأشار البيان إلى أن الطائرات الثلاث خضعت لتحديثات في المعدّات، وأضيفت إليها إلكترونيات الطيران المحسَّنة القابلة للتشغيل البيني.
وضمّ سلاح الجوّ الملَكي الأردني طائرات «C-130»، منذ أكثر من 50 عاماً، كعنصر أساسي في أسطول النقل الخاص به، ولا سيما خلال عمليات الإنزال الجوي وإنزال المظلّيين والبضائع، فضلاً عن دوره في دعم الإغاثة في حالات الكوارث واستقدام البعثات الإنسانية ومهامّ الإجلاء الطبّي. ولفت بيان السفارة إلى الدور الذي لعبته هذه الطائرات بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت، حيث أوصلت الإمدادات الأساسية لـ«مساعدة الشعب اللبناني». وفيما لم تأتِ البيانات الرسمية الأردنية على ذكر دور «C-130» في دعم عمليات الأمم المتحدة في أفريقيا ومناطق أخرى، تطرّقت السفارة الأميركية إلى هذا الجانب، معلِنةً أن الولايات المتحدة ستوفّر فريق تدريب متنقّلاً، للقيام بتدريبات أساسية ومتقدّمة لأطقم الطائرات الأردنية.
طرح سلاح الهندسة الأميركي سابقاً استقدام عروض لبناء برجٍ في مكان غير معروف في الأردن
في السياق ذاته، طرح سلاح الهندسة في الجيش الأميركي، في 29 تشرين الثاني الماضي، استقدام عروض مقاولة لبناء برج جديد لمراقبة الحركة الجوية، في مكان غير معروف في الأردن. وأفادت مواقع إعلامية عسكرية بأن الرسومات المعمارية المرفَقة هي لقاعدة جوية يمكن التعرّف إليها، على أنها «قاعدة موفق السلطي» في الأزرق (شمال شرق الأردن)، فيما تمّ تقدير التكلفة بما بين 10 ملايين دولار و25 مليون دولار، ومدّة البناء بـ750 يوماً. يُذكر أن الأردن أعلن، في 31 كانون الثاني الماضي، توقيع «اتفاقية التعاون الدفاعي»، بين الحكومتَين الأردنية والأميركية، وذلك بعد صدور الموافقة الملَكية على قرار مجلس الوزراء رقم 1381 بتاريخ 17/2/2021، الخاصّ بالاتفاقية ذاتها، والتي تتيح هامش عمل أكبر لموظفي وزارة الدفاع الأميركية، المدنيين والعسكريين، إضافة إلى إمكانية استخدام كامل المرافق العسكرية الأردنية والقواعد القائمة على أرض المملكة. وفي أيلول الفائت، أوصت لجنة في الكونجرس الأميركي بتعديل أحد قوانين الدفاع للسنة المالية 2021، بما يتيح توسيع التعاون «الدفاعي» الإسرائيلي مع المُوقّعين على «اتفاقيات آبراهام»، فضلاً عن مصر والأردن.