الرئيسية / آخر الأخبار / قمة بايدن للديموقراطية: لا ثقة بالنموذج الأميركي!

قمة بايدن للديموقراطية: لا ثقة بالنموذج الأميركي!

مجلة وفاء wafaamagazine

اختتم الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، قمة افتراضية حول الديموقراطية وسط انتقادات لم تقتصر على الصين وروسيا، اللتين لم تتلقّيا دعوة لحضور القمة، بل جاءت أيضاً من الداخل الأميركي، لاسيّما مع عودة قضية مؤسس «ويكيليكس»، جوليان أسانج، مسرّب الوثائق الأميركية السرية، إلى الواجهة.

وقال بايدن للمشاركين إن الديموقراطية «لا تعرف حدوداً. هي تتحدث كل اللغات. هي تحيا بين الناشطين المناهضين للفساد، وبين المدافعين عن حقوق الإنسان، وبين الصحافيين»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب من اعتبر أنّهم «يسمحون لشعوبهم بالتنفس بحرية، ولا يخنقون شعبهم بقبضة حديدية».

كما تعهّد بايدن، الذي يؤكد باستمرار أن العالم وصل إلى «نقطة تحوّل، في المواجهة بين الأنظمة الاستبدادية والديموقراطيات المهددة»، بمبلغ 424 مليون دولار لدعم ما يعتبره حرية الصحافة والانتخابات الحرة وحملات مكافحة الفساد.

غير أن محاولته لإعادة إثبات دور الولايات المتحدة كمرجع للديموقراطية في العالم، قوبِلَت بانتقادات كثيرة.

أمّا بكين، ورغم استبعادها عن القمة، فتمكّنت من انتزاع انتصار في منتصفها، بعدما أعلنت نيكاراغوا، الخميس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، والاعتراف بالصين الشعبية.

وفي الداخل الأميركي، وجّه دانيال إلسبيرغ، مسرّب المعلومات عن حرب فييتنام، انتقادات لإدارة بايدن بسبب سعيها إلى تسليم أسانج المُلاحق في الولايات المتحدة، على خلفية فضحه لمعلومات حول حربَي أفغانستان والعراق.

وكان إلسبيرغ قد غرّد الخميس: «كيف يجرؤ بايدن على إعطاء مواعظ خلال قمّته حول الديموقراطية اليوم، بينما يرفض في الوقت نفسه، العفو عن مؤسس موقع (ويكيليكس)»، معتبراً أن الرئيس الأميركي «يغتال حرية الصحافة باسم الأمن القوميّ».

وفي وقت سابق، أظهر استطلاع أجراه «مركز بيو للأبحاث»، في ربيع عام 2021، أن 17% فقط ممّن شملهم الاستطلاع في 16 دولة متقدّمة، «يعتبرون الديموقراطية الأميركية نموذجاً يُحتذى به». في المقابل، يعتقد 57% منهم «أنها كانت مثالاً جيداً في السابق، لكنّها لم تعد كذلك في السنوات الأخيرة».

عن Z.T