مجلة وفاء wafaamagazine
فيما تُطالب موسكو بإجراء مفاوضات فوريّة مع حلف شمال الأطلسي والولايات المتّحدة، للحصول على ضمانات حول أمنها، ولا سيّما لجهة منع أيّ توسّع مستقبلي للحلف شرقاً أو نشر منظومات أسلحة تهدّد أراضيها في أوكرانيا أو أي دولة أخرى، يستمرّ التلويح الغربي بفرض عقوبات على موسكو، والمطالبة بفرض إجراءات وقائيّة تمنع «الغزو الروسي» للأراضي الأوكرانية.
في السّياق، أعلنت رئيسة المفوضيّة الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد عقوباته واتخاذ إجراءات «غير مسبوقة» ضدّ روسيا، في حال صعّدت تصرفاتها العدائية ضد أوكرانيا.
وذكرت فون دير لاين، أمام البرلمان الأوروبي، أن التكتل عمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، لوضع خيارات يفوق تأثيرها العقوبات الحالية، التي تستهدف قطاعات المال والطاقة والدفاع والسلع ذات الاستخدام المزدوج في روسيا، مؤكّدةً: «ردّنا على أي تجاوز آخر قد يأتي على شكل تصعيد قوي في منظومة العقوبات القائمة، وتوسيع نطاقها».
وتابعت: «نحن مستعدّون لاتخاذ إجراءات إضافية غير مسبوقة، ستكون لها عواقب وخيمة على روسيا».
عقوبات وقائية
من جهتهم، طالب ثلاثة نواب أميركيّين، أمس، إدارة الرئيس، جو بايدن، بفرض عقوبات وقائية على موسكو وإرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، لردع روسيا عن غزو جارتها الغربية.
وزعم النواب، وهم جمهوريّ وديموقراطيّان، والثلاثة عسكريّون سابقون، في أعقاب زيارة قاموا بها إلى أوكرانيا، إنّهم مقتنعون بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان يفكّر جدّياً بغزو أوكرانيا عندما حشد عشرات آلاف العسكريّين على الحدود مع جارته الغربية.
وقال النائب الديموقراطي، سيث مولتون، للصحافيّين: «علينا أن نعمل على ردع بوتين أكثر من استفزازه»، مؤكّداً «إذا قام بوتين بغزو أوكرانيا، أريده أن يعرف أنه سيجد صعوبة بعد خمس دقائق، في شراء مشروب غازي من آلة بيع، لا أن (حلف شمال الأطلسي) سيدعو لاجتماع لمناقشة ماذا سيفعل خلال الأسابيع التالية».
بدوره قال النائب الجمهوي، مايك والتز، إنه «يجب على الولايات المتحدة أن تفرض عقوبات على روسيا لزعزعتها استقرار المنطقة، لأن التهديدات لا تهمّ بوتين»، حاثّاً إدارة بايدن على «تجاوز الإجراءات البيروقراطية والروتينية وتزويد أوكرانيا فوراً بأسلحة، بما في ذلك صواريخ للدفاع الجوي».