مجلة وفاء wafaamagazine
تعتبر مصادر مطلعة وعليمة للديار: أن الرئيس نجيب ميقاتي، لا يزال يعيش «نشوة» الاتصال الذي اجراه معه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وانه حقق ما عجز عن تحقيقه سعد الحريري ولذلك سيتطرف سنيا وخليجيا وسيظهر نفسه المدافع الاول عن حقوق السنّة واهل الخليج، ويرفض ان يكون لبنان منصّة للهجوم على دول الخليج، وهذا ما ترجم بالقرارات القضائية ضد مواطنين بحرانيين اجتمعوا في بيروت، ولم يكترث ميقاتي لمخاطر الاجراء الحكومي على علاقته مع حزب الله و٨ اذار وكل جمهور المقاومة الذي يرفض المس باي مواطن بحريني.
ودانت مصادر متابعة وقريبة من نهج المقاومة قرار ميقاتي وحكومته، واعتبرته انه يساهم في تغيير وجه لبنان، وانتقدت ما قامت به وزارتا الداخلية والعدل من اجراءات مرفوضة تماما، بغض النظر عما يمكن ان تؤدي اليه التحقيقات، واعتبرت قبول الحكومة اللبنانية بهذه الاجراءات، هو تعبير عن ضعف الحكومة اللبنانية أمام الابتزاز الخليجي، ونقص كبير في ادراك المعاني الحقيقية للكرامة والسيادة الوطنية والقرار المستقل والحر، وتتعارض مع الدستور اللبناني والقوانين المرعية الاجراء.
بالاضافة الى إن هذه الاجراءات تعكس الرغبة في تغيير هوية لبنان الذي نعرفه متنوعاً ومتعدداً يتمتع اللبنانيون جميعاً فيه بحق التعبير وحرية الرأي في ظل نظام انتخابي برلماني ديموقراطي، هذا بالاضافة ايضا، الى ان لبنان شكّل على الدوام محطة لتلاقي جميع العرب بغض النظر عن جنسياتهم واتجاهاتهم السياسية والفكرية، وكان هذا مصدر غنى للبنان وشعبه وثقافته.
وبالتالي فإن أي محاولة لتغيير هذا الاتجاه تحت ضغط الابتزاز والوصاية الاميركية – الخليجية الجديدة هو تغيير في هوية لبنان ودوره الثقافي والاعلامي الكبير في المنطقة، ومقدمة لاجراءات عقابية أخرى قد تطال المثقفين والفنانين والاعلاميين ووسائل الاعلام وصناع الرأي الحقيقي والحر، وكان وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي قد طلب من الامن العام اللبناني ترحيل اعضاء حركة الوفاق البحرينية من غير اللبنانيين.