مجلة وفاء wafaamagazine
يعيش العالم بمعظم دوله استعادة لنسخة قاسية، بل أشدّ قسوة، من الموجات الأولى لجائحة كورونا قبل سنة بما يعني أنّ العالم سيُعيّد مجدّداً الميلاد ورأس السنة وسط كابوس متحوّر “اوميكرون” السريع التفشي والذي بدأ بجعل الدول ترفع إلى الأقصى درجات التعبئة والاستنفار في إجراءاتها بلوغاً إلى الإقفال العام
وكتبت “النهار”:
اذا كان لبنان يشكّل جزءاً من هذه الصورة العالمية خصوصاً أنّ التفشي الوبائي فيه يتدحرج على نحو مقلق للغاية وينذر باحتمال بلوغ الحدود القصوى، فإنّ واقعه الاستشفائي والصحي المتدهور قد يفرض في قابل الأيام الاتجاه قسراً نحو تشديد الإجراءات التي اتُخذت، والتي لن تكفي حتماً في الحؤول دون كارثة تحصل في المستشفيات لدى بدء امتناع معظمها عن استقبال عشرات بل مئات المصابين. وإذا كان وزير الصحة فراس الأبيض لمّح، قبل يومين، إلى أنّ الوباء وحده يتخذ قرار الإقفال من عدمه، فإنّ وقائع انتشار الوباء وتزايد الإصابات لن يقفل باب احتمال اضطرار السلطة في أي لحظة إلى اتخاذ القرار القسري بالإقفال متى صارت الكارثة أمراً واقعاً يملي إجراء شمولياً كهذا.
وقال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي لـ” الانباء الاكترونية”:
أن “نسبة الذين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح أصبحت 40 في المئة، والثانية 35 في المئة، والثالثة 12 في المئة”، كاشفاً عن “تلقيح أكثر من 150 ألفا خلال الماراثون، و80 إلى 90 ألفا خارج الماراثون”، متخوفًا من “النقص الكبير في عدد الأسرّة مقارنة مع السنة الماضية التي وصل فيها عدد الأسرّة الى 2500 سرير. أما اليوم فلا يوجد سوى 916 سريرا”. وأعرب عراجي عن قلقه من احتمال زيادة عدد الإصابات في فترة الأعياد بسبب عدم التقيد بالإجراءات الوقائية.