مجلة وفاء wafaamagazine
وجه إشبيلية ضربة شبه قاضية لآمال أتلتيكو مدريد في الاحتفاظ باللقب بعدما ألحق به الهزيمة الثالثة توالياً، وجاءت بهدف قاتل 2-1 السبت في المرحلة 18 من الدوري الإسباني التي شهدت فوز برشلونة على ضيفه إلتشي 3-2 بفضل شبانه وسقوط جديد لريال سوسييداد على يد فياريال 1-3.
على ملعب “رامون سانشيس بيسخوان”، بدا أن ريال مدريد المتصدر سيكون المنتصر الأكبر من المواجهة بين إشبيلية وأتلتيكو في ظل التعادل بينهما، لأنه كان يملك فرصة الابتعاد عن وصيفه الأندلسي بفارق 10 نقاط في حال فوزه الأحد على ضيفه قادش، فيما سيبتعد بفارق 15 نقطة عن جاره المدريدي حامل اللقب.
لكن الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس خطف الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة 88 إثر ركلة ركنية ومحاولة مرتدة من العارضة لزميله الدنماركي توماس ديلاني ثم تمريرة بالرأس من الفرنسي جول كوندي، مانحاً فريق المدرب خولن لوبتينيغي فوزه الـ11 ونقطته الـ37 في المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن ريال و4 عن ريال بيتيس الثالث الذي يحل ضيفاً الأحد على بلباو.
وحتى في حال فوز ريال على قادش الأحد، سيكون إشبيلية أمام فرصة اعادة الفارق لخمس نقاط قبل عطلة الأعياد لأنه يخوض الثلاثاء مباراته المؤجلة على أرضع مع برشلونة.
وفي المقابل، باتت مهمة فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في المحافظة على اللقب بعيدة المنال نتيجة هزيمته الثالثة توالياً، بعد اللتين مني بهما يد على مايوركا (1-2) وريال مدريد (صفر-2)، ليتجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز الخامس.
وبدا أتلتيكو في طريقه أقله لانقاذ نقطة بعدما عوض تخلفه منذ الدقيقة 7 بهدف من تسديدة بعيدة صاروخية للكرواتي إيفان راكيتيتش الى تعادل بفضل هدف للبرازيلي فيليبي بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (33).
لكن أوكامبوس قال كلمته في الوقت القاتل وألحق بحامل اللقب هزيمته الرابعة للموسم.
ولا يختلف وضع ريال سوسييداد عن أتلتيكو كثيراً، إذ يجد نفسه الآن في المركز السادس بعد تلقيه الهزيمة الرابعة توالياً، وجاءت بنتيجة 1-3 على أرضه أمام فياريال.
وبعدما تصدر الترتيب لأسابيع طويلة، كان التعادل مع فالنسيا صفر-صفر في المرحلة الرابعة عشرة نقطة التحول بالنسبة لسوسييداد، إذ فتح الباب أمام ريال مدريد وأتلتيكو لتضييق الخناق عليه، ثم تنازل عن الصدارة في المرحلة التالية للنادي الملكي بخسارته أمام إسبانيول صفر-1.
وبدأ حينها الفريق في التدهور ووصل السبت الى هزيمته الرابعة توالياً والخامسة هذا الموسم، متأثراً بالنقص العددي في صفوفه بعدما اضطر الى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 49 لطرد هدافه ميكيل أويارسابال لأول مرة في 215 مباراة خاضها اللاعب في الدوري الإسباني حتى الآن.
وكان النادي الباسكي البادىء بالتسجيل عبر السويدي ألكسندر إيزاك (32)، لكن جيرار مورينو أدرك التعادل قبل استراحة الشوطين (38)، ثم وضع فريق “الغواصة الصفراء” في المقدمة في الدقيقة 68 بعد طرد أويارسابال، قبل أن يؤكد البديل النيجيري سامو شوكوويزي الفوز الخامس للضيوف هذا الموسم بهدف ثالث في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
وتجمّد رصيد سوسييداد عند 29 نقطة في المركز السادس بنفس عدد نقاط أتلتيكو وبفارق نقطة خلف رايو فايكانو الذي فرض نفسه منافساً على المراكز الأوروبية بعدما بات رابعاً بفوزه على ألافيس 2-صفر.
وحسم فايكانو نتيجة المباراة في غضون سبع دقائق في الشوط الأول بهدفي سيرخيو غوارديولا (19) وأليخاندرو كاتينا (26).
وعاد رايو فايكانو إلى سكة الانتصارات بعد خسارته أمام فياريال صفر-2 في المرحلة السابقة، بعدما كان استهل حملته بأربعة انتصارات في المراحل السبع الأولى، ليتراجع لاحقاً مستواه حيث فاز في خمس من مبارياته الـ 11 الاخيرة.
في المقابل، تجمد رصيد ألافيس عقب خسارته العاشرة هذا الموسم، عند 15 نقطة في المركز السابع عشر، وله مباراة مؤجلة.
وعلى ملعب “كامب نو” وبعد تعادل وهزيمتين في المباريات الثلاث الأخيرة، أحدهما بنتيجة مذلة في دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني صفر-3 ما أدى الى إقصائه من المسابقة، تنفس برشلونة مع مدربه الجديد تشافي هرنانديس الصعداء لكن مع معاناة أمام قادش في مباراة تقدم فيها 2-صفر ثم تعادل 2-2 قبل أن يخطف الفوز السابع للموسم في الدقائق الأخيرة.
ويبدو أن فلسفة تشافي بالاعتماد على أبناء أكاديمية النادي من أجل البناء للمستقبل ومحاولة ايجاد النجم الذي سيعوض الأرجنتيني ليونيل ميسي الراحل الى باريس سان جرمان الفرنسي، بدأت تعطي ثمارها إذ تقدم النادي الكاتالوني باكراً بفضل الشابين
فيران جوتغلا وغافي اللذين افتتحا سجلهما التهديفي مع الفريق الأول، بعدما وضع الأول صاحب الأرض في المقدمة برأسية إثر ركلة ركنية (16) في مشاركته الأولى أساسياً، قبل أن يعزز الثاني النتيجة بعد ثلاث دقائق بتمريرة من الفرنسي كليمان لانغليه (19).
واعتقد برشلونة أنه في طريقه لفوز سهل على فريق لم يذق طعم الانتصار في “كامب نو” للزيارة الثالثة والعشرين في منافسات “لا ليغا”، لكن الضيف فاجأه في الشوط الثاني وقلب الأمور بهدفين فصلت بينهما دقيقة فقط بواسطة تيتي مورينتي (62) وبيري ميا (63).
لكن البديل والشاب الآخر نيكو غونزاليس خطف النقاط الثلاث للنادي الكاتالوني في الدقيقة 85 بعد تمريرة من غافي، مانحاً تشافي فوزه الثالث في سابع مباراة له كمدرب للفريق خلفاً للهولندي رونالد كومان.
وكان تشافي راضياً عما شاهده من لاعبيه الشبان، قائلاً “إنهم جيل مذهل، حتى أفضل من جيل (سيرجيو) بوسكتس وبدرو (رودريغيس) وغيرهم… أنا في عمرهم كنت مرتعباً، أما هم، فإنهم مذهلون”.
ورفع النادي الكاتالوني الذي يختتم العام الثلاثاء بمباراته المؤجلة مع مضيفه إشبيلية، رصيده الى 27 نقطة في المركز السابع موقتًا أمام فالنسيا، لكنه يتخلف بفارق 15 نقطة عن غريمه ريال مدريد المتصدر الذي يلتقي الأحد مع ضيفه قادش.