الرئيسية / آخر الأخبار / تقرير «لاتيت» السنويّ: ربع سكان الكيان فقراء!

تقرير «لاتيت» السنويّ: ربع سكان الكيان فقراء!

مجلة وفاء wafaamagazine

ربع سكان الكيان فقراء. هذه خلاصة تقرير الفقر البديل السنوي الذي نشرته منظمة «لاتيت» اليوم. وبحسبه، فإن مليونين و450 ألف إسرائيلي يعيشون في فقر، بينهم مليون و118 ألف قاصر. في المقابل، كشف التقرير أن نسبة العائلات القريبة من خط الفقر ارتفعت من 14% قبل تفشّي فيروس «كورونا»، إلى 23.6% حالياً.


ويستند تقرير الفقر البديل، الذي ستستعرضه المنظمة في مؤتمر حول مكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي في الكنيست اليوم، إلى ثلاثة نماذج أسئلة تعكس جوانب الفقر المختلفة. وتشمل هذه النماذج بحثاً أُجري في الصيف الماضي، شارك فيه 1357 إسرائيلياً ممن يتلقّون مساعدات من جمعيات توفّر رزماً غذائية، واستطلاعاً حول مناهج المساعدات الغذائية شمل 112 مدير جمعية غذائية، ومؤشّراً لمفاهيم الجمهور تم إجراؤه في آب الماضي، بين 500 إسرائيلي يشكّلون عيّنة من مجمل سكان الكيان.
كذلك استعرضت «لاتيت» مؤشّراً آخر بهدف تمييز التحولات العامة التي طرأت في المجتمع، من خلال الدخل والظروف الأساسية والضائقة الشخصية.

ووفق الخلاصات، فإن جائحة «كورونا» فاقمت انعدام الأمن الغذائي في الكيان؛ حيث اضطرت عائلات تعيش في فقر وضائقة، إلى مواجهة ارتفاع استهلاك أولادهم للموادّ الغذائية أثناء مكوثهم في البيت خلال الإغلاقات، ومن دون أُطر تعليمية وفي ظل غياب مشاريع تقديم وجبات طعام في هذه الأُطر.

وأشارت المنظمة إلى أنه خلافاً للإنفاق على إيجار المسكن أو على الضرائب، فإن الإنفاق على المواد الغذائية أكثر ليونة (يمكن التحكّم فيه)، ولذلك، فإنه غالباً ما يتمّ تقليص الإنفاق على المواد الغذائية في فترة الضائقة الاقتصادية.
وبحسب معطيات المنظمة، فإن 633 ألف عائلة تعاني من انعدام أمن غذائي، بينها 292 ألفاً تعاني من انعدام أمن غذائي شديد. ويعاني 744 ألف قاصر من انعدام أمن غذائي، بينهم 402 ألف يعانون من انعدام أمن غذائي شديد.

في غضون ذلك، قال 77% من الذين يتلقون مساعدات، إن «الطعام الذي اشتروه لم يكن كافياً، وإنه لم يكن بحوزتهم مال كاف لشراء المزيد من الطعام». كذلك قال 52% من الذين يتلقّون مساعدات، إنهم «قلّصوا حجم وجبات الطعام أو أنهم تنازلوا عن وجبات بسبب عدم توفّر المال لشرائه». في المقابل، قال 8.5% من الذين يتلقّون مساعدات كهذه، إنهم بدأوا بالتسوّل في أعقاب جائحة «كورونا»، وقال 8.1% إنهم صاموا يوماً كاملاً، فيما قال 4.4% إنهم بدأوا يسرقون طعاماً، و3.7% أكدوا أنهم بدأوا يبحثون عن الطعام في حاويات النفايات.

ووفق ما ورد في التقرير، فإنه طبقاً لإحدى الإفادات، فإن مستوطِنة ذكرت أنه «حقيقة أنه لا يوجد عندي طعام أقدّمه لأولادي أمر صعب جداً بالنسبة إلي. أنا أرسلهم في الصباح من دون ماء ومن دون أي شيء. وليس لديّ خضر ولا فواكه. ليس لدي أي شيء… وأكثر ما أتوق إليه هو العودة إلى كسب الرزق بكرامة، ولا أشعر بارتياح كمحتاجة».

أما بالنسبة إلى العمل، فقد بيّنت النتائج أن 80.8% من متلقّي الدعم بقوا من دون عمل خلال فترة جائحة «كورونا»، أو أن دخلهم تراجع. كما تبيّن أن لـ10.5% من الذين يتلقّون مساعدات غذائية لا يوجد مسكن ثابت، ويسكنون لدى أقارب أو أصدقاء أو أنهم بدون مأوى، بينما قال 22.9% من الذين يتلقّون مساعدات كهذه، إن ثمّة احتمالاً كبيراً جداً أنهم سيضطرون إلى إخلاء مسكنهم بسبب الصعوبة في تسديد إيجاره. وأظهرت النتائج أن 40.4% من الذين يتلقّون مساعدات لم يتمكّنوا من تسديد حسابات المياه في السنة الأخيرة، ولذلك قُطعت عنهم المياه.

أما بالنسبة إلى الصحة، فقد أفاد 67.5% من متلقّي المساعدات بأنهم يتنازلون عن شراء أدوية أو علاج طبّي بسبب وضعهم الاقتصادي الصعب. وقال 27.1% من المسنّين الذين يتلقّون مساعدات، إن وضعهم الصحي تدهور خلال فترة الجائحة، وأكد 32.6% من المسنّين المحتاجين أنهم اضطروا لتقليص استهلاك المواد الغذائية. وقال 12.8% فقط إن «مخصّصات الشيخوخة تسمح لهم بالعيش بكرامة».

عن Z H