مجلة وفاء wafaamagazine
بعد أسبوع على عملية الضفة، التي أسفرت عن قتيل إسرائيلي وإصابتين قرب بؤرة «حومش» الاستيطانية شمال الضفة الغربية المحتلة، اقتحم أكثر من ألف مستوطن، اليوم، المنطقة، آتين من مستعمرة «شافي شومرون» بذريعة المشاركة في مسيرة مُطالِبة بعدم إخلاء المدرسة الدينية في البؤرة.
وفيما اعتدى المشاركون في المسيرة على أهالي قرية برقة شمالي غربي نابلس، بعدما دخلوها بحماية من قوات العدوّ، لم يكُن خروجهم منها آمناً كما اعتقدوا. وهم في طريق العودة من بؤرة «حومش» نحو مستعمرتهم، مساء اليوم، أطلق نحوهم عدد من الطلقات النارية، إلا أنها لم تسفر عن إصابات، وفق الإعلام العبري.
ومنذ ذلك الحين، يقوم جيش العدو الإسرائيلي بمسح المنطقة التي أطلقت منها النار، حيث يشتبه في أن إطلاق النار نفّذه فلسطينيون من بلدة برقة.
وقد شارك في المسيرة أعضاء كنيست وحاخامات وشخصيات عامة. وخلال المسيرة المزعومة، حمّل رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة، يوسي دغان، رئيس الوزراء، نفتالي بينت، مسؤولية مقتل يهودا ديمينتمان، وهو مستوطن قتل بالرصاص قرب مستوطنة «حومش»، متوجّهاً إليه بالقول: «أنت مسؤول عن إعطاء الجواب عن جريمة القتل هذه، الشعب يريد مدرسة حومش الدينية، نقول للحكومة ارفعوا أيديكم عن حومش».
وتزامناً مع ذلك، لا تزال المواجهات التي اندلعت في بلدة برقة مستمرة، منذ محاولة إغلاق قوات العدو مداخل البلدة بالسواتر الترابية، بذريعة تأمين المسيرة نفسها، وسط دعوات فلسطينية للتصدي.
#شاهد سماعات المساجد في قرية برقة قرب #نابلس تنادي حي على الجهـاد، في ظل هجوم المستوطنين على منازل المواطنين. pic.twitter.com/19H6NkqJK8
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) December 23, 2021
وأفاد «الهلال الأحمر الفلسطيني» بوقوع 127 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال وجرّاء اعتداءات المستوطنين، من بينها إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فضلاً عن عشرات الإصابات جراء الاختناق بالمسيّل للدموع.
وبالتوازي، توجّهت مجموعة كبيرة من الشبان من محافظة جنين إلى بلدة برقة للتصدي للمستوطنين الذين يهاجمون منازل الفلسطينيين.
وكان المشاركون في تلك المسيرة قد هاجموا منزلاً ومغسل سيارات يعودان لفلسطينيين على مدخل بلدة برقة، ما تسبب بأضرار مادية فيهما.
ويتعرّض الفلسطينيون في مناطق متفرقة من الضفة لاعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم.