مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت مبادرة «مواطنون ضد الانقلاب» في تونس، اليوم، بدء إضراب عن الطعام احتجاجاً على «الحكم الفردي وإخماد أصوات المعارضين» في البلاد.
ووفق بيان للمبادرة عبر منصات التواصل الاجتماعي «دخل عدد من نواب البرلمان والشخصيات العامة والسياسية وبعض أعضاء المبادرة، في إضراب الجوع، رفضاً للحكم الفردي وإخماد أصوات المعارضين».
وقال عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة، الحبيب بوعجيلة، إن «الدعوة للإضراب عن الطعام تأتي بعد دخول تونس في منعطف قمعي حقيقي»، واستشهد بوعجيلة بـ«الاعتداء على اعتصام المبادرة يومَي 17 و18 كانون الأول الجاري، ومنع عدد من الحزبيين من التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة (بالعاصمة)، إضافة إلى التضييق على الإعلام».
وأضاف: «الانقلاب أخذ منعطفاً جديداً وخطيراً بالتضييق على الحقوق والحريات والانفراد بالحكم (…) ولذلك نبدأ في إضراب عن الطعام احتجاجاً على تلك الممارسات القمعية».
و«مواطنون ضد الانقلاب» هي مبادرة شعبية قدّمت مقترح خريطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية في تونس، تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في النصف الثاني من 2022.
ويومَي الجمعة والسبت، منعت قوات الأمن عشرات المحتجين من نصب خيام اعتصام في شارع الحبيب بورقيبة، بدعوة من مبادرة «مواطنون ضد الانقلاب»، وفرّقت المعتصمين بإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع.
ومنذ 25 تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية جراء إجراءات استثنائية؛ منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين حكومة جديدة.