الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / فرط التوتّر والقلق يهدّد جمال بشرتك

فرط التوتّر والقلق يهدّد جمال بشرتك

مجلة وفاء wafaamagazine

أثبتت دراسات حديثة أن تعرّض المرضى للتوتر والضغط النفسي يسبب زيادة في شدة أعراضهم وتدهوراً في حالتهم بشكل سريع. ويشعر بذلك كل مصاب بأمراض بدنية، مثل السكري والقلب والروماتيزم والروماتويد وأمراض عدة تصيب الجهازين الهضمي والعصبي، وغيرها.

ومن هذا المنطلق، فليس مستغرباً أن يؤكد الخبراء على دور الحالة النفسية في زيادة الحالات الجلدية، مثل حبوب الشباب والحساسية والاكزيما والصدفية، والثآليل، والبثور، وغيرها، ما يؤكد أهمية توعية المصاب بضرورة تجنب التوتر، وممارسة أمور تساهم في تفريغ الطاقة السلبية.
أثبتت الدراسات أن التعرض للتوتر والضغط النفسي يسبب آثاراً سلبية على الصحة الجلدية، من أهمها:
1- ترتفع نسبة الذرات الحرة (الأيونات المؤكسدة) في الجسم، وتترتب عن ذلك زيادة في أكسدة العناصر المفيدة للجسم، وبالتالي التسريع في ظهور التجاعيد وعلامات شيخوخة البشرة.
2- يعرف أن تعابير الغضب والبكاء تسبب شداً في عضلات الوجه، وهذا له دور في ظهور التجاعيد سريعاً، خصوصاً تلك التي بين العينين وحولهما.

3- تتميز ردة فعل الجسم في فترات الضغوط النفسية والتوتر بإفراز هرمون الأدرينالين المسبب لدفع وزيادة كمية الدم وما يحمله من أكسجين وعناصر مغذية. وهو بدوره يسبب انخفاض كمية الدم والأكسجين في الجلد، في مقابل ارتفاعه في القلب والعضلات والدماغ. وعليه، يعاني الجلد للحصول على كفايته من الأكسجين والعناصر الغذائية المهمة، بحيث يمكن القول إنه يعاني من صعوبة التنفس نتيجة لانخفاض الأكسجين. ومع تكرار هذا الوضع تصبح مزمنة، فتمر البشرة خلال ما يمكن تسميته المجاعة، فيظهر عليها الشحوب والجفاف وقلة الحيوية وتشتد مظاهر التجاعيد والمسامات الواسعة والبثور.
4- أثناء التوتر والقلق يفرز الجسم هرموناً يسمى الكورتيزول. ويرافق زيادة إفراز هذا الهرمون ارتفاع في إفراز الغدد الدهنية للدهون، ويرافقه إفراط في ظهور البثور وحب الشباب، حتى لو لم يُصب الشخص بها من قبل.
5- تأثير القلق والتوتر يتخطى تأثيره المثبط لجهاز الجسم المناعي، حيث يسبب ضعفاً في عملية الهضم أيضاً. وتترتب عن سوء الهضم آثار جانبية على الصحة العامة وعلى الجلد أيضاً. فتأثير التوتر النفسي يسبب اختلالاً وضعفاً في امتصاص كامل عناصر الطعام الغذائية، وزيادة في تراكم الفضلات ومواد كيميائية وحرة في الجسم بشكل أسرع من قدرة الجسم على التخلص منها.

أعراض سببها التوتّر
– زيادة إفراز الدهون على سطح البشرة، وظهور بثور صغيرة ذات رؤوس بيضاء وسوداء.
– لون جلد باهت وشاحب، فالتوتر يسبب انقباض الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت البشرة. وقد يحدث العكس، فيظهر وجهك أكثر احمراراً من الطبيعي، نتيجة لاتساع الأوردة بشكل غير طبيعي بما يسبب تزايد تدفق الدم تحت الجلد.
– زيادة تحسس الجلد، فتأثير التوتر يسبب إفرازاً للمواد الالتهابية وانخفاض تلك المناعية (الدفاعية)، ما يسبب زيادة في التحسس.


الوقاية
1- التعرف على مصدر التوتر ومواجهته بدلاً من التغاضي وتحمل التوتر والضغط النفسي، فمن المفيد التعرف على مصدره ومحاولة حل المشاكل المعلقة، وتحسين طريقة التعامل معها.
2- الاهتمام بالصحة عبر تناول تغذية صحية والحصول على نوم ليلي كاف وممارسة هوايات وتمارين للاسترخاء، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة. فالرياضة لها فوائد عدة، مثل زيادة حيوية البشرة وتفريغ طاقة التوتر السلبية وإفراز مادة الأندروفين المسكنة للألم والمسببة للاسترخاء.
3- الحرص على روتين العناية بالبشرة كاستخدام كريم الصباح وواقي الشمس وإزالة الماكياج وتنظيف البشرة قبل النوم. فغالباً ما يهمل المتوترون روتين العناية بالبشرة.
4- الترطيب
يجزم أطباء الجلد بأن ترطيب الجلد اليومي من أهم العلاجات والعادات الوقائية لجميع الأمراض الجلدية. كما ترتفع فرصة الإصابة بمشاكل البشرة مع إهمال المتوتر لترطيب الجلد. لذا، من المهم جداً وضع كريم طبي مرطب في مكان بارز حتى يتذكر الشخص وضعه بشكل متكرر خلال اليوم.
5- تقليل سخونة الماء أثناء الاستحمام
رغم تأثير الحمام الساخن المهدئ والمرخي للأعصاب، فإن حرارته المرتفعة مضرّة للجلد. فذلك يضعف عزل الجلد ويسبب تبخراً لمحتواه من المياه ويزيد قابليته للتضرر من السخونة ويقلل كفاءته في الترميم أيضاً. لذا، ينصح بالاستحمام بماء فاتر مع الحرص على دهن الجسم بالكريم المرطب بعده.
6- استخدام صابون طبي
يجب استخدام الصابون الطبي الخالي من الكحول والعطر، لتقليل تحسس الجلد وجفافه.
7- استخدام منتجات تحتوي على حمض السالسيلك وبنزولات البيروكسايد يقلل استخدام هذه المنتجات من ظهور البثور وتكوّن الرؤوس السوداء.
8- محاربة أيونات الأكسدة عبر الإقلاع فوراً عن التدخين، وتقليل تناول الوجبات السريعة والأغذية المصنعة والإكثار من تناول الأغذية الطبيعية (الخضروات والفواكه) الغنية بمضادات الأكسدة.
9- علاج المشاكل الهضمية بشكل جيد
تذكر أن قلة امتصاص العناصر الغذائية أو ترسب الفضلات في الأمعاء سيظهر أثرهما على جلدك. لذا، فإن كنت تعاني من إمساك أو إسهال أو احتباس غازات، فعليك قصد الطبيب لعلاجه بشكل جيد. كما يُنصح بتناول المنتجات التي تحتوي على البروبيوتك لتعزيز البيئة الميكروبية الصديقة في الأمعاء، فذلك سيزيد صحة الجهازين الهضمي والمناعي في آن واحد.