مجلة وفاء wafaamagazine
تنطلق يوم الأحد المقبل بطولة أفريقيا لكرة القدم للمنتخبات والتي ستُقام في الكاميرون، بمشاركة 24 منتخباً مقسّمين على 6 مجموعات. وعلى الورق تبدو المجموعة الخامسة هي الأصعب كونها تضمّ كلّاً من حاملة اللّقب الجزائر وساحل العاج، إضافة إلى سيراليون وغينيا الإستوائية.
وخلال الفترة الماضية أُثيرت الكثير من التكهّنات حول احتمال تأجيل البطولة وهو الأمر الذي أثار غضب الرئيس الجديد للاتحاد الكاميروني، النجم السابق صامويل إيتو، الذي قال في حديث تلفزيوني: «إذا كانت كأس أوروبا أقيمت هذه السنة (2021) وسط الجائحة بحضور جماهيري كامل في بعض المدن، لماذا لا يُمكن إقامة كأس أفريقيا في الكاميرون؟ أم أن الناس يحاولون القول، كما هو الحال دوماً، أن الأفارقة لا يستحقّون شيئاً ويجب أن نتأقلم مع ذلك؟».
ومن الأمور التي أثارت ضجّة كبيرة هي المقابلة التي أجراها المدرّب الألماني لنادي ليفربول يورغن كلوب الذي وصف البطولة بأنها «صغيرة». هذا الأمر دفع مدرّب السنغال أليو سيسيه للردّ عليه قائلاً: «من يعتبر كلوب نفسه؟». وقال النجم السابق: «أحترم ليفربول لكن ليس كلوب الذي يقلّل من مكانة الكرة الأفريقيّة. وصل إلى هذه المكانة بفضل لاعبين أفارقة مثل المصري محمد صلاح، السينيغالي ساديو مانيه، (الغيني) نابي كيتا و(الكاميروني) جويل ماتيب».
ولطالما يؤدّي ترك اللّاعبين الأفارقة أنديتهم الأوروبية منتصف الموسم إلى صراع مع مدرّبي أندية المقدّمة، فوصف مدرّب نابولي الإيطالي لوتشانو سباليتي البطولة بأنها «وحش غير مرئي». وعندما أطلق سباليتي هذا التصريح، كان يخشى فقدان نواة تشكيلته، على غرار الجزائري آدم وناس، الكاميروني أندري ــ فرانك زامبو أنغيسا، النيجيري فيكتور أوسيمهن والسنغالي خاليدو كوليبالي لمدة ستة أسابيع. بدوره، يرى الفرنسي صاحب الأصول السنغالية باتريك فييرا مدرب كريستال بالاس الإنكليزي أنه «يجب احترام كأس الأمم أكثر، لأنها مهمّة بقدر كأس أوروبا». والملفت هنا أن مدرّبي الأندية الأوروبية ـ بمعظمهم ـ لا ينتقدون فترات التوقّف الدولي عندما يشارك لاعبوهم الأوروبيون مع منتخبات بلادهم.
وبحسب المراقبين تبدو الجزائر مرشّحة قويّة للحفاظ على لقبها، إذ نجح لاعبو المدرّب جمال بلماضي بخوض 33 مباراة دون خسارة منذ نهاية عام 2018. ولكنّ «محاربي الصحراء» قد يواجهون منافسة من أمثال الكاميرون المضيفة، مصر، ساحل العاج، المغرب، نيجيريا، السنغال وتونس، فيما تحاول بوركينا فاسو، غانا ومالي لعب دور الحصان الأسود.
ومن المتوقّع أن يكون المستوى مميزاً خلال هذه البطولة خاصة وأن اللّاعبين الأفارقة يعتبرون من الأبرز في العالم خلال الفترة الأخيرة، وهم الذين يقودون أنديتهم الأوروبية إلى البطولات القارية، كما أن معظهم تلقّى عروضاً لتمثيل منتخبات أوروبيّة.
الاخبار/أ.ف.ب