مجلة وفاء wafaamagazine
خفّضت شركة «غازبروم» الروسية في بداية العام الجديد نقل الغاز عبر أوكرانيا إلى أدنى مستوى في عامين تقريباً بلغ 52.5 مليون متر مكعب يومياً، وفق ما قال رئيس مشغل نظام نقل الغاز الأوكراني «GTS»، سيرجي ماكوجون، بحسب ما نقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، أمس، إن بلاده ليست ملزمة بتوريد كل الغاز إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا. وأضاف في حديث لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية: «إذا كان الهدف هو فقط ضخّ كل الغاز عبر أراضي أوكرانيا، فنحن لسنا ملزمين بالقيام بذلك. نحن ننفذ كل العقود الموقّعة بالكامل، بل وحتى مع زيادة 8-10%».
وحتى انتهاء اتفاقية العبور مع روسيا في عام 2024، ستخسر أوكرانيا حوالى مليار دولار سنوياً بعد افتتاح خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي ـــ 2»، وفق دراسة لصندوق النقد الدولي.
ووفقاً لعقد ترانزيت الغاز، ومدته خمس سنوات، الموقّع بين روسيا وأوكرانيا في نهاية عام 2019، تعهّدت شركة «غازبروم» بضخ 65 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2020 و40 ملياراً في السنوات الأربع اللاحقة.
وكانت أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن تمديد نقل الغاز عبر أوكرانيا. وللقيام بذلك، قالت موسكو إنها تحتاج إلى معرفة من سيشتريها وبأيّ أحجام. ومن جانبه، أكد رئيس شركة «غازبروم»، أليكسي ميلر، أن الشركة مستعدة لمواصلة نقل الغاز عبر أوكرانيا بعد عام 2024، وذلك وفقاً للجدوى الاقتصادية والوضع الفني لمنظومة نقل الغاز الأوكرانية.
وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قال إن بلاده تؤيد تمديد عقد نقل الغاز الروسي بعد عام 2024، من دون أن يقدم أياً من الضمانات التي يطلبها الجانب الروسي.
والشهر الفائت، تم إفراغ أكبر حقول الغاز في أوكرانيا بنسبة 80%، وفق ما نقلت شركة «Naftogaz» الأوكرانية الرسمية، مشيرة إلى أن إنتاج الغاز في أوكرانيا قد انخفض في السنوات الأخيرة، لكنها تمكنت من أن تجعل الوضع مستقراً في النصف الثاني من العام.
وفي وقت سابق، ذكرت دائرة الأمن الأوكرانية (SBU) أن محطات الطاقة الحرارية في البلاد لديها مخزون منخفض للغاية من الوقود المتبقّي. كما أشارت «نفتوغاز» إلى أن مخزون الفحم في مستوى منخفض للغاية. لهذا السبب، قد تُترك عدة مناطق من دون تدفئة.
يُشار إلى أن خط أنابيب «السيل الشمالي ـــ 2» البالغ طوله 1200 كيلومتر ويمر تحت مياه بحر البلطيق من روسيا إلى شمال شرقي ألمانيا، قد اكتمل بناؤه في أيلول الماضي ليضخّ الغاز نحو أوروبا، إلا أنه ما زال معطّلاً بسبب التأخير في المصادقة عليه من قبل الجانب الألماني لتشغيله قبل أن تبتّ المفوضية الأوروبية بعد ذلك في الترخيص.
وتعارض الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ومن بينها أوكرانيا وبولندا، خط أنابيب الغاز، إذ تعتبر أنه سيزيد نفوذ روسيا في أوروبا.