مجلة وفاء wafaamagazine
وافقت منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها ضمن تحالف «أوبك بلاس»، اليوم، على الحفاظ على مسارها في ما يتعلق بزيادة إنتاج النفط في شباط استناداً إلى توقعها بأن المتحور «أوميكرون» سيكون له تأثير قصير الأجل على الطلب.
وبعد اجتماع مقتضب عُقد عبر الفيديو، اتفق ممثلو «أوبك بلاس» على رفع «المستوى الإجمالي للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم إلى شهر شباط 2022»، وهو ما يأتي في سياق ما قامت به المجموعة في الأشهر الماضية.
وبالتوازي، ارتفعت أسعار النفط 2% إذ ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 1.50 دولار، إذ بلغ 80.48 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1450 بتوقيت غرينتش. وصعدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.48 دولار، أو 2%، إلى 77.56 دولاراً للبرميل.
وكانت المجموعة وافقت على زيادة أخرى في اجتماعها في كانون الأول الماضي رغم ظهور المتحور أوميكرون، ما تسبب في انخفاض الأسعار بسبب اضطراب الأسواق بشأن تأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي.
وقاوم أعضاء أوبك الثلاثة عشر وحلفاؤهم العشرة في تحالف «أوبك بلاس» الضغط لزيادة الإنتاج بشكل إضافي رغم أن ارتفاع أسعار الطاقة يفاقم مشكلة زيادة التضخم في كل أنحاء العالم.
وحثّت الولايات المتحدة المجموعة على ضخّ مزيد من الخام لما رأته مساعداً في تعافي الاقتصاد العالمي من الجائحة وتهدئة أسعار النفط مع اقترابها من 80 دولاراً للبرميل. لكنّ المجموعة قالت إن السوق متوازنة ولا تتطلب أي نفط إضافي.
وخفّضت هذه الدول الإنتاج بشكل كبير في عام 2020 فيما أثّر الوباء سلباً على الطلب. والعام الماضي، قررت بدء زيادة الإنتاج مجدداً بشكل تدريجي مع تعافي الأسعار، ومع مراجعة الوضع شهرياً.
وكان الأمين العام لمنظمة «أوبك»، محمد باركيندو، شدّد أمس على ضرورة «الحفاظ على درجة عالية من المرونة والقدرة على التكيّف مع الوضع المتغير باستمرار»، مشيراً إلى أن «نهج المجموعة المرن ساهم في توفير إحساس إضافي بالاستقرار والطمأنينة والاستمرار للسوق وللمستثمرين» على حد سواء.
واختارت «أوبك»، أمس، الكويتي هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة خلفاً لباركيندو الذي تنتهي ولايته الثانية في تموز المقبل.