مجلة وفاء wafaamagazine
فيما تتجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى محادثات بداية الأسبوع المقبل مع روسيا، يدرس المسؤولون الأميركيون اقتراح تقليص نشر القوات الأميركية والروسية والتدريبات العسكرية في أوروبا الشرقية على حد سواء، وفق ما نقلت شبكة «أن بي سي نيوز» عن مسؤول حالي في الإدارة ومسؤولَين سابقَين في الأمن القومي الأميركي.
وقال المسؤول إن إدارة بايدن «تقوم بتجميع قائمة خيارات لتغييرات وضع القوة في أوروبا للمناقشة مع روسيا في المحادثات»، مشيراً إلى أنه «إذا بدت روسيا مستعدة لمناقشة تقليص وجودها في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لمناقشة تحركات محددة».
ووفق الشبكة، يمكن أن تتناول المناقشات نطاق التدريبات العسكرية التي تجريها كلتا القوتين، وعدد القوات الأميركية المتمركزة في دول البلطيق وبولندا، والإشعار المسبق بشأن حركة القوات، وصواريخ «إسكندر» الروسية ذات القدرة النووية في إقليم كالينينغراد الروسي.
كما رأت المصادر أنه «من أجل أي تغيير في الوجود العسكري الأميركي في أوروبا، سيتعين على روسيا اتخاذ خطوات متبادلة ومتساوية لتقليص حجم قواتها، ولن يكون سحب القوات الروسية من أوكرانيا كافياً».
ومع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، تهدد إدارة بايدن بفرض عقوبات غير مسبوقة وخطوات صارمة أخرى إذا اتخذت روسيا إجراءً عسكرياً ضد أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو، في الوقت الذي اقترحت في 17 الشهر الماضي مشروعي اتفاقين، أحدهما يشمل معاهدة مع الولايات المتحدة، والثاني العلاقات مع «الناتو»، ويتضمّنان حزمة من الضمانات الأمنية المتبادلة في أوروبا.
يُشار إلى أنه بعد أن ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، نشرت الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى عدداً من القوات في أوروبا الشرقية، بما في ذلك الوحدات المدرعة الأميركية، ووسعت الدوريات الجوية والبحرية جنباً إلى جنب مع التدريبات العسكرية رفيعة المستوى من دول البلطيق إلى البحر الأسود.
ومن بين أكثر من 70 ألف جندي أميركي يتمركزون في أوروبا، يتم نشر ما يقرب من 6 آلاف جندي أميركي في أوروبا الشرقية على أساس تناوبي في الغالب، بما في ذلك نحو 4 آلاف في بولندا. ولدى دول «الناتو» الأخرى أيضاً آلاف من القوات في عمليات انتشار متناوبة في المنطقة لتعزيز الجناح الشرقي للحلف.
الاخبار