الرئيسية / آخر الأخبار / الفوعاني: لتصحيح المسار القضائي والتزام النصوص الدستورية

الفوعاني: لتصحيح المسار القضائي والتزام النصوص الدستورية

مجلة وفاء wafaamagazine

شيعت حركة “أمل” وأهالي بلدة طاريا، والدة المسؤول عن الإعداد والتوجيه لإقليم البقاع علي حمية فايدة سليمان، في حضور النائب غازي زعيتر ممثلا الرئيس نبيه بري، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الوزيرين السابقين حسن اللقيس وعباس مرتضى، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، المسؤول عن إقليم البقاع اسعد جعفر وأعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري ورؤساء بلديات وفاعليات دينية وأمنية وعسكرية واجتماعية.

بعد كلمة عضو المفوضية العامة في “كشافة الرسالة الاسلامية” علي شحادة، ألقى الفوعاني كلمة الحركة تحدث فيها عن معاني “التضحية والجهاد ودور الأمهات الرساليات ولا سيما من قدم فلذات الأكباد حفاظا على لبنان الرسالة، لبنان القسم، لبنان الإمام موسى الصدر، لبنان الوحدة الداخلية والعيش المشترك”.

ورأى أن “البلد يمر بأزمة لم يسبق لها مثيل، وخصوصا انهيار الليرة الوطنية، فضلا عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تأثرت جميعها بالواقع السياسي الذي اذا ما استمر بالمراوحة، ستزداد الأزمة وتشتد على المواطن، من هنا كان بالأمس للثنائي الوطني موقف شجاع بالاستعداد للعودة إلى طاولة مجلس الوزراء لمناقشة الموازنة العامة وخطة التعافي الاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي”.

واعتبر أن “العودة لحضور جلسات الحكومة لا تعني التخلي عن مواصلة العمل من أجل تصحيح المسار القضائي في قضية المرفأ، فالمطلوب اليوم التزام النصوص الدستورية ورفض التسييس والاستنسابية والوصول إلى الحقيقة التي نؤكد أننا أكثر من يريدها”.

وقال: “بيان الثنائي الوطني أمس دليل إضافي آخر على أننا ننطلق من رؤية متكاملة إلى ما يمر به وطننا، وأننا الأكثر حرصا على المعالجة وإيجاد مخارج حقيقية لأزماتنا المختلفة، بعد التراجع الكبير في مختلف المجالات الحياتية، فنحن منذ اللحظة الأولى، كنا الأحرص على تذليل كل العقبات لولادة الحكومة، وبذلت جهود كبيرة لتشكيلها، ولكن بعد استنسابية القضاء والتسييس المقصود والمخالفات القانونية، وبعد غياب العدالة وعدم احترام وحدة المعايير، كانت خطوة تعليق المشاركة في مجلس الوزراء، والهدف كان دعوة صريحة لتقوم السلطات بإيلاء هذا الموضوع عناية قصوى، دفعا للشبهات وإحقاقا للحق وإنصافا للدماء الزكية التي ارتفعت في انفجار المرفأ ومجزرة الطيونة”.

وشدد على أن “الانتخابات النيابية في الربيع المقبل يجب أن تكون عملية ديموقراطية من أجل تجديد الحياة السياسية، وعلى الناخب التنبه إلى ما يحاك له من محاولات تشويش ومؤامرة لضرب نهج المقاومة من خلال إضعاف تمثيله، ولكن أهلنا وناسنا هم الأكثر وعيا في الحفاظ على مقاومتهم، لأنهم قدموا الكثير من أجل أن تبقى هذه المقاومة تشكل درع الوطن الحصين وقوة لبنان ومناعته في مواجهة مؤامرات إسرائيل ومن معها وعدوانيتهم وأطماعهم، والتاريخ يشهد أن قوتنا في مقاومتنا ووحدتنا الداخلية”.

وقال: “حركة أمل دائما تسعى للعبور إلى دولة المواطنة والعيش الواحد، بعيدا من العصبية والمذهبية والأنانية والانقسامات، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى التلاقي من أجل بقاء إنساننا في وطنه ومن أجل الحفاظ على لبنان”.

ودعا “كل الحريصين على هذا البلد، إلى مزيد من التلاقي لإعادة تفعيل عمل كل المؤسسات، والبدء بالنهوض، لنخرج جميعا إلى ساحة الوطن ونمنع الانزلاق، وليكن التضامن بين الجميع، ولنعمل ليل نهار لمواجهة كل التحديات التي أصبحت كثيرة ومتشعبة”.

وألقى مفتي البقاع الشيخ خليل شقير كلمة توعوية دينية. وأم الصلاة على الجثمان ليوارى الثرى في جبانة البلدة.